أكد النائب العام الشيخ سعود المعجب، أن محاربة الفساد لن تتوقف وهي متواصلة بقيادة خادم الحرمين وولي عهده الأمين، إلى أن يتم اقتلاعه من جذوره في كل زمان ومكان. وكشف المعجب - في حوار مع مجلة الرجل - بأن عدد الموقوفين الذين رفضوا التسوية قليل جداً، وبأن الذين أثبتت التحقيقات تلبسهم في قضايا الفساد سيخضعون لمحاكمة عادلة وفقاً للأنظمة المرعية، وأن بإمكانهم توكيل محامين للدفاع عنهم في مرحلتي التحقيق والمحاكمة. أما بالنسبة للمتهمين الفارين خارج البلاد فأوضح المعجب، بأنه يتم جمع الأدلة والقرائن فيما نسب إليهم وسيصدر بحقهم مذكرة اتهام مستوفاة لجميع المتطلبات سيتم توجيهها للجهة النظيرة في البلد المراد استرداد الشخص منه. ويتولى المعجب بنفسه التحقيقات التى تجرى اليوم مع الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الموقوفين فى قضايا الفساد، حيث لفت بأن قضايا الفساد لا تتعلق فقط بالأموال بل هناك إساءة استخدام للسلطة واستغلال النفوذ وتبديد المال العام. وبحسب المعجب فإن النيابة العامة تستطيع أن تدعي على أي شخص "فالشريعة والنظام لا تفرقة فيها، والادعاء على الشخص عادياً كان أو اعتباريأ، وأن لا حصانة لأحد إلا مَنْ نَّص النظام عليهم ويتخذ بحقهم الإجراءات النظامية التي وضحت طريقة التعامل معهم في حال التلبس والاشتباه". وفي سياق متصل حث النائب العام القضاة الجدد باستغلال وقت التدريب والملازمة فيما هو مفيد لهم في عملهم القضائي والاستفادة من الخبرات، ويدعو انطلاقاً من خبرته إلى إعادة النظر في تعيين القضاة قبل اكتسابهم الخبرة الكافية في جميع المجالات التي تحتاجها المملكة في التطوير والتنمية، ليكونوا مهيئين لتولي منصب القضاء. والمعجب الذي تولى العديد من المواقع القضائية الهامة يرى في القضاء "أمانة ومسؤولية عظيمة" وأن المنصب بالنسبة له "تكليف لا تشريف يعلم بأنه لا يدوم لأحد". وقال المعجب "هنيئاً لمن أدى واجب الأمانة بصدق مع الله ومع ولاة الأمر ومع المجتمع ولو لم أجد من المنصب إلا تشرفي بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكفتني"، وأضاف "أسأل الله أن أكون عند حسن ظنهما وأن أوفق في عملي بما يبرئ ذمتي وذمة من ولاني هذا المنصب". ويرى المعجب بأن استقلال النيابة العامة وارتباطها بالملك حفظه الله يعطيها القوة والهيبة والعمل الجاد فيما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم. وفي سياق متصل كشف المعجب بأنه تعرف على الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض وكان يحضر مجالسه وقد تأثر بشخصيته الحازمة العازمة وتوجيهاته الموفقة وحرصه على العمل وانجازه ومتابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة. بالنسبة للاهتمامات الشخصية كشف المعجب حبه للسباحة والمشي والسفر للأماكن الهادئة، لكنه لفت بأن إجازاته نادرة منذ توليه منصب عضو مجلس القضاء حتى يومنا هذا نائباً عاماً.