( حسبك .... أيها الحاقد ) جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقي وما شكري لها حمدا ولكن عرفت بها صديقي من عدوي ما كنت لأكتب موضوعا كهذا لو لا أن الأمر وصل إلى المساس بالوطن وقيادته ، فالمتتبع لما يجري هذه الأيام من سوء سلوك تصل إلى قلة الأدب من فئة محسوبة على الشعب الفلسطيني الذي نكن له كل تقدير واحترام ، ولكن عند الشدائد تزول الأقنعة ويظهر الوجه القبيح الحقيقي عند بعض الناس ، فلم نجد مبررا يجعل من هذه الفئة الحاقدة تدوس على رموز قادتنا أو شعاراتنا ، وتستخف بشعب وقف وسيقف مع القضية الفلسطينية بالنفس قبل المال دون منة منه . فهل هذا التصرف المشين نابع من قناعة داخلية تمثل هذا التوجه ؟! أم هو عمل مدفوع الأجر من جهات حسبت على الفلسطينيين لتوقع الكراهية بين الشعوب ؟! فإن كانت الأولى فتلك مصيبة وإن كانت الثانية فالمصيبة أعظم . أدرك تماما أن هذا لا ينطبق في عمومه على الشعب الفلسطيني ، فمنهم المنصف والمنافح عن هذا البلد ولعلي أكون متفائلا ولا أكون مخطئا بأنهم كثر ، ولكن عتبي على العقلاء ، والقادة الفلسطينيين أن هذا السلوك كان يمارس أمام أعينهم دونما حراك ، أو حتى استنكار فلا نكاد نرى في شبكة التواصل الاجتماعي من ينكر على هؤلاء الهمل فعلتهم ، فهل قاعدة السكوت علامة الرضا تنطبق عليهم ؟! قل موتوا بغيظكم فالسعودية ستبقى شامخة بدينها وبقادتها وشعبها والقافلة ستسير ولا يضرها نباح الكلاب . أعتقد جازما أن من ينكر دور السعودية في مناصرة القضية الفلسطينية هو جاحد ومغالط لنفسه قبل الواقع ، فعلى مر التاريخ كانت السعودية ولا تزال هي المنبر الصادق لهذه القضية في جميع المحافل الدولية . فلم الحقد والكراهية ؟! فالسعوديون حكومة وشعبا يرون أن القدس هوية، والدفاع عنه واجب ، والتخاذل عنه جبن . فلن ننتظر من أحد جزاء ولا شكورا ، ولكن في المقابل لن نصمت عن من يتطاول على وطننا . فحمى الله الديار والعباد من الفتن ما ظهر منها وما بطن وجمع الأمة الإسلامية على الخير والمحبة والسلام . كتبه فيصل بن عبد العزيز الزهراني رئيس الشؤون المدرسية بمكتب التعليم بالحوية الطائف