يسابق مركز الكلى بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمحافظة الطائف الزمن لوضع الخطط لاحتواء أزمة ارتفاع أعداد المرضى، حيث وصل العدد إلى462 مريضًا الفشل الكلوي، تم احتواؤهم على أربع فترات عمل تبدأ من الساعة السابعة صباحا وتنتهي الواحدة صباحا. ويعمل 86 جهازا تم استهلاكها بشكل كامل وتعاني من التعطل المستمر على خدمة المرضى بواقع 20 ساعة يوميا. الأمر الذي زاد من الضغط على أجهزة الغسيل الكلوي وضاعف من تعطلها نتيجة لعملها على مدار الأسبوع. من جانبهم طالب مرضى بضرورة تدخل وزارة الصحة لمعالجة الوضع المتدني الذي يشهده المركز نتيجة التكدس الشديد في عدد المحتاجين للتنقية الدموية. وأشار حميد الزهراني إلى أن الوضع يتطلب تدخل الوزارة ومديرية صحة الطائف لاحتوائه. وقال مطر الحارثي إن أربع فترات عملًا، خطوة قام به مركز الكلى لتفادي الأزمة، ولكننا نرى أن العمل طال بهذا البرنامج وأصبحت أجهزة الغسيل الكلوي كثيرة العطل هذا إذا أخذنا بأن الأجهزة قبل البدء بهذا البرنامج كانت بحاجة إلى تحديث. وكان رئيس مركز الكلى الدكتور خالد بالبيد قد أكد ل “المدينة” أن أعداد المرضى في حالة تصاعد، حيث إن العدد يزيد شهريا بواقع حالتين، ومن المتوقع ان يرتفع الطلب بنسبة تصل إلى ال 20% خلال فترة الصيف، وذلك لحاجة بعض الزائرين لعملية التنقية الدموية. تصريحات رئيس مركز الكلى تأتي في حين تواجه الطواقم التمريضية والفنية والدعم النفسي والاجتماعي مشاكل تتعلق بنقص في عدد التمريض، حيث إن المركز يعمل بنصف طاقته التشغيلية في جانب التمريض، حيث احتوت إدارة المركز المشكلة بوضع عدد 2 ممرضة لكل ثمانية أجهزة، وهو الأمر المرفوض في العرف التمريضي في مجال التنقية الدموية. من جانبه كشف ل “المدينة” مصدر مطلع في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي أن المركز لا يوجد به سوى مهندس أجهزة طبية واحد فقط يعمل بمعدل 8 ساعات فقط أي ان هناك 12 ساعة تعمل الأجهزة دون وجود الدعم الفني. ما يعني إمكانية وقوع كارثة إثناء إجراء عملية الغسيل الكلوي قياسا بمعدل عمل كل جهاز، والذي يصل إلى 20 ساعة دون توقف على مدار الأسبوع. وأشار المصدر إلى أن الشؤون الصحية بالطائف لم تتمكن حتى الآن من احتواء مشكلة محطة التنقية الموجودة بمركز الكلى، حيث لا يوجد سوى محطة واحدة لا تسد حجم الطلب المتزايد. وأضاف: في لحظة قد لا يجد المرضى العلاج إذا تعطلت المحطة. وقال: خاطبنا مديرية الشؤون الصحية بذلك ولم يحدث أي تطور إيجابي، ولم ينف المصدر ألا تكون هناك مقاعد غسيل للقادمين خلال فترة الصيف للطائف، وذلك بسبب أن كل الأجهزة تعمل بأكثر من طاقتها التشغيلية. وقال: هناك صعوبات حقيقة في إيجاد كراسي للغسيل للحالات المضافة شهريا، فضلا عن إيجاد مواقع للقادمين خلال الإجازة الصيفية، حيث يواجه المركز طلبات في موسم صيف تصل إلى 150 طلبًا.