أعلن معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بدء الجامعة تنفيذ إحدى أهم خطواتها التفعيلية لرؤية المملكة (2030) في مجال التعليم، التي تستهدف "سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل"، بإصدار مجلس الجامعة اليوم قراراً باعتماد تطبيق 47 برنامجاً أكاديمياً مطوراً في مختلف الأقسام العلمية للجامعة، أُنجز تطويرها عبر مشروع "التحول البرامجي". ويعد برنامج التحول البرامجي الأضخم من نوعه في المبادرات التطويرية بجامعة الطائف، إذ شارك في إنجازه أكثر من 300 أكاديمي على عدة مراحل للتأكد من جودة البرامج وملاءمتها لمتطلبات المرحلة أكاديميا ومهاريا، لتحقيق أهداف الرؤية. وأوضح معالي مدير جامعة الطائف أن البرامج الأكاديمية المطورة ستطبق في 12 كلية علمية وصحية وإنسانية تتبع الجامعة، وسيبدأ تطبيقها اعتباراً من بداية العام الجامعي المقبل 1438 - 1439ه . وقال الدكتور زمان: " إن إقرار البرامج الأكاديمية المطورة يؤكد سعي الجامعة الحثيث نحو التغيير والتطوير المستمر الذي يواكب تطورات المستقبل، وفق ما رسمته رؤية المملكة (2030) وخطة التحول الوطني (2020)" , مبيناً أن العديد من البرامج التي شملتها إجراءات التطوير بقيت تدرّس لسنوات طويلة في بعض الكليات التي تأسست قبل تأسيس الجامعة في العام 1424ه، ولم تشهد أي تغيير أو تطوير على الإطلاق، قبل تطويرها أخيراً ضمن مشروع "التحول البرامجي. وأكد الدكتور زمان التزام الجامعة بالعمل جاهدة على تفعيل بنود رؤية المملكة (2030) وخطة التحول الوطني (2020)، الهادفة إلى أن يكون التعليم دافعاً لعجلة الاقتصاد الوطني، وجعل الاستثمار في "اقتصاد المعرفة" أحد ركائز الاقتصاد الوطني، والمساعدة في توجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وغيرها من الأهداف المهمة. يذكر أن الجامعة شهدت خلال العام الجامعي الماضي اتخاذ إجراءات عدة مهمة، منها إعادة هيكلة وكالات الجامعة وتقليصها من ست إلى أربع وكالات، فيما أقر مجلس الجامعة مؤخراً تحويل وإعادة هيكلة 6 كليات تفعيلاً لخطتها الاستراتيجية. وشملت إجراءات إعادة هيكلة الكليات الست، إعادة هيكلة كلية العلوم المالية والإدارية وتحويلها إلى كلية لإدارة الأعمال، وإعادة هيكلة كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي وتحويلها إلى كلية للتصاميم والفنون التطبيقية، فضلاً عن إعادة هيكلة كلية التربية ضمن مشروع التعاون المشترك بين الجامعة ومركز اليونسكو الإقليمي، إضافة إلى إعادة هيكلة كليات الفروع التابعة للجامعة في محافظات الخرمة وتربة التي تقرر تحويلها إلى كليات للعلوم والدراسات الإنسانية , فضلاً عن البدء في تطبيق قرار إعادة هيكلة ما كان يسمى بالسنة التحضيرية في الجامعة ابتداء من العام الجامعي المقبل.