حررت فِرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بمحافظة ميسان، بمشاركة مركز بني سعد، حافلتَين بهما ما يزيد على 50 راكبًا، جميعهم سيَّاح، بعد أن علقت الحافلتان في موقع تراكمت فيه مياه السيول الناتجة من الأمطار، وذلك في الطريق المؤدي لقرية السيدة حليمة السعدية، المعروفة بقرية "الدهاسين" بالذويبات في مركز بني سعد جنوبالطائف. وقد تمكنت الفرق من تأمين السياح، وإخراجهم من الحافلتين، بعد أن احتجزتهما مياه السيول الراكدة. ويقصد العديد من السياح بشكل يومي من خلال حافلات، قد تزيد على 15، ومن جنسيات مختلفة، موقع "حليمة السعدية" مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، الذي يبعد عن الطائف قرابة 60 كم، وعن مكة نحو 150 كم. وكان أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - بتنفيذ الطريق المؤدي لقرية حليمة السعدية "الحمضة"، وربطه بالطريق العام، قد ساهم في تسهيل الوصول للموقع الأثري، إلا أن ما مسافة 300 متر من مسافة كلية تقدر ب 600 متر بقيت دون تمهيد وسفلتة؛ وأصبحت مصيدة لابتلاع المركبات أو حافلات نقل السياح، وخصوصًا وقت هطول الأمطار، بعد أن تركت البلدية المشروع في 1- 3 - 1437 ه. ووفقًا للأهالي بالقرية، وكذلك للمهتمين، ولقوة وحفظ ذلك الموقع التاريخي، فإنه ينبغي وقوف الهيئة العامة للسياحة على الموقع، وإبراز أهميته، والعمل على تحسينه بما يليق بمكانته؛ فمن غير المعقول أن يحضر الكثير من السياح ويجدون الموقع تحيط به البحيرات ومهملاً بدون خدمات. كذلك طالبوا بتنفيذ المشاريع التي تقدم بها أبناء القرية، وتنفيذ أمر إمارة منطقة مكةالمكرمة، وفق خطاب الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة آنذاك، برقم 39814 / س ي، وبتاريخ 1436/ 216ه، القاضي بتهيئة الموقع كاملاً للسياح، وتكملة ما تبقى من الطريق. أحد أبناء قرية حليمة السعدية "عبدالله بن محمد سعيد الذويبي" ناشد وفقاً للزميلة صحيفة "سبق" مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة، الاهتمام بهذا الموقع التاريخي، وتحسينه، وإيصال كامل الخدمات له؛ باعتباره الموقع الذي شهد إرضاع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقت مكوثه لدى مرضعته السيدة "حليمة السعدية"، التي تسمت القرية باسمها.