أعلن عضو هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة الطائف ماجد الخديدي تسجيل خفض في عدد القضايا المرتبطة بحالات العنف ضد الزوجات، وقال في ورقة عمل قدمها ضمن فعاليات ندوة «دور المؤسسات القضائية والأمنية لمكافحة العنف الأسري»: «إن الهيئة لاحظت انخفاضاً ملحوظاً في عدد القضايا الواردة إليها في هذا الخصوص»، مشدداً على أهمية إيجاد آلية توضح أن الأطفال مسؤولية مشتركة بين الطرفين (الزوج والزوجة)، وتغيير الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد المتوارثة التي تدعو إلى التمييز بين الرجل والمرأة من دون الاستناد إلى دليل قطعي في هذا الشأن، وطالب أيضاً الجهات المختصة بتحديد حالات العنف وتصنيفها وكيفية التعامل معها. وأضاف: «إن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ كرامة النفس وحسن المعاملة في كل الأمور، لا سيما مع الأسرة. وأكد الخديدي مطالبة هيئته بتطبيق الحكم التعزيري تجاه أزواج عنفوا زوجاتهم حتى الموت في قضايا جنائية عدة، وتابع: نعترض دائماً على الأحكام ونطالب بتغليظ العقوبة، خصوصاً للأزواج الذين يعتدون على زوجاتهم بضرب مبرح من دون رحمة أو شفقة، بهدف إيجاد رادع لهم ولغيرهم لشناعة ما ارتكبوا من فعل يستهدف الحقوق المكفولة ويؤدي إلى الإهانة والإذلال. وأوضح أن كثيراً من الأزواج لا يفكر في الطرف الآخر ما قد ينتج منه ارتكاب فعل محرم في حق غيره، موضحاً أن هيئته تطالب بأشد العقوبات لمن يسيء معاملة أسرته، مؤكداً أن توافر المأكل والملبس والمسكن الملائم للحياة الكريمة، إلى جانب زرع الابتسامة بين أفرادها تشكل مصدراً مهماً لإسعاد النفس ومحو ضغائنها. مشيرا ًإلى أن من المبادئ والقيم التي دعا إليها الإسلام صيانة كرامة الإنسان من الإيذاء بأشكاله كافة.