دخلت إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف أخيراً في أزمة طارئة، بعد أن سجلت نقصاً حاداً في عدد المشرفين والمراقبين المكلفين بمتابعة اختبارات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام التي تنطلق اليوم في جميع المراكز التعليمية. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبو راس ل «الحياة» أن إداراته تعاني فعلياً من وجود عجز في عدد المشرفين التربويين لمراقبة سير الاختبارات التي ستبدأ اليوم، لا سيما مع استحداث مكتب للتربية والتعليم جنوب المحافظة، مشيراً إلى أن العجز تمركز في مكاتب الإشراف التربوي خارج المحافظة. وأوضح أبو راس أن إدارته أصدر قراراً يقضي بتكليف 400 مشرف تربوي للإشراف على 130 ألف طالب أثناء أداء امتحاناتهم في محافظة الطائف والمراكز التابعة، مبيناً في الوقت نفسه أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة عدد المشرفين. وأرجع مدير إدارة التعليم في محافظة الطائف ذلك إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إيجاد سقف معين للعدد وفقاً للتخصص، لافتاً إلى أن المراقبين والمشرفين تلقوا توجيهات تتعلق بمتابعة حالات الغش والتجاوزات ورصدها في الميدان والتعامل معها وفق اللائحة المبلغة لإدارات المدارس كافة. في المقابل، أكد مدير السجون في محافظة الطائف اللواء خلف القرشي أن 88 طالباً من الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة سيؤدون الاختبارات هذا العام في المحافظة، موضحاً أن من بينهم طلاباً متورطين في قضايا قتل. وأفاد القرشي أن إدارته وضعت خطة بالتعاون مع تعليم الطائف تمكن السجين من أداء الامتحان بكل يسر وسهوله، إذ هيأنا الأجواء داخل العنابر لإيجاد بيئة تمكنه من استذكار دروسه، ومضى بالقول: اتخذنا السبل كافة وكلفنا بعض منسوبي السجن بحراستهم المشددة ورقابة السجين منذ خروجه من العنبر إلى عودته إليه، مشيراً إلى وجود عدد من السجناء ضمن طلاب الجامعات، تتم آلية التعامل معهم وفق خطة معينة عبر تسليمهم، يرافقهم أحد منسوبي السجون، لمندوب الجامعة الذي يحضر للسجن، ويؤدون اختباراتهم تحت الحراسة إلى أن يعودوا إلى عنابرهم