دفعت بعض العادات زوجة «مسيار الطائف» إلى ادعاء اليتم في محاولاتها المستمرة لإثبات نسب طفلها الذي أنجبته من طليقها، بعد أن رفض والدها وشقيقاها المثول برفقتها أمام الجهات الرسمية كما تقتضي الأنظمة؛ خوفا من «الفضيحة»، وتداول قصتهم بين الناس، وفضلوا أن تواجه مصيرها وحدها، فإن نجحت في إثبات نسب ابنها فخير، وإن فشلت فعليها أن تتحمل تبعات الأمور. وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن تأخر معاملة السيدة في مطالباتها بإجراء فحص الحمض النووي للمدعى عليه «طليقها» لإثبات صحة نسب طفلها له كان بسبب عدم حضور ولي أمرها ومتابعته للإجراءات. السيدة بدورها أكدت أنها لن تتنازل عن حقها وحق ابنها، وستطلب من طليقها تحليل الحمض النووي: « سألاحقه حتى لو كان في قبره؛ لأخذ العينة أيا كان الثمن، فكرامة الإنسان أغلى ما يملك في هذه الحياة الدنيا». وذكرت أنها لا تعلم لم تتعرض لكل هذه المضايقات من طليقها وأسرتها؟ فهي تزوجت قبل أربعة أعوام بعقد شرعي كتبه مأذون شرعي، وبحضور شهود، وبموافقة أسرتها، ووقفت إلى جانب طليقها الذي يصغرها ببضعة أعوام، ومنحته كل مالها وشاركته همومه، وخففت أحزانه، ولم تكن تتصور أن يصل بها الحال إلى هذا الوضع، تطرد إلى الشارع وتقيم في دار الرعاية حتى تضع حملها، ثم تنقل على نفقة محافظ الطائف إلى أسرتها في المدينةالمنورة. وذكرت السيدة أن ما ردده طليقها حول حرصه على إجراء التحليل لوضع حد لهذه القضية، لا يستقيم مع تصرفاته: «إذا كان ما يقوله صحيحا، فمن المفترض ألا يأخذ الأمر كل هذا الوقت وتلك السجالات، وكان بالإمكان عمل الفحص في أي مستشفى دون تعقيدات منه، وأنا مستعدة أن أحضر له خطابا من أي مسؤول دون أن ينتظر توجيه المحكمة». وذكرت أنها تمكنت من الوصول إلى منزل أسرة طليقها وتكلمت مع والده ووالدته وأشقائه، مشيرة إلى أن والده اصطحبها إلى قسم شرطة الفيصلية إلا أنه اعتذر بعد ذلك عن متابعة الأمر، كما اتهمت أشقاء طليقها بمحاولة دهسها بسيارة للتخلص منها.
 من جانب آخر أكد الشاب المدعى عليه «ع. ش» أنه سيتابع بنفسه إجراءات القضية ومعرفة أسباب تأخرها في المحكمة، مشيرا إلى أنه سيطلب إجراء تحليل الحمض النووي، وإذا ثبت أن المولود ابنه فسيرعاه ولن يتخلى عنه بتاتا: «في حال مثولي أمام المحكمة سأقر وأعترف بزواجي من المدعية بحسب ما لدي من إثباتات شرعية وتاريخ طلاقي لها.. وكل ما أطلبه هو حضور ولي أمرها لإيفاء شرط طلب التحليل، وعدم ادعاء اليتم حتى تنتهي القضية». مشيرا إلى أنه طلق المدعية وهي على طهر قبل أن تتصل به بعد عشرة أيام لتبلغه بحملها، وهذا ما أثار شكوكه. كما نفى الاتهامات التي وجهتها له طليقته بمحاولة ابتزازها بنشر صورها على الإنترنت: «هل يعقل لشخص سبق أن ارتبط بزوجة ولديه قضية إثبات نسب لمولود منها في المحاكم أن يلجأ 
للابتزاز» .