يستنفر عددٌ من الجهات الأمنية والخدمية، منتصف الأسبوع المقبل، مهامها؛ بعقد ورش عمل لعرض دراسات هيئة تطوير منطقة مكة المكرّمة لتطوير المشاعر المقدّسة؛ حيث يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرّمة، رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير خالد الفيصل. وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة المكرّمة، أوضح مستشار أمير المنطقة أمين عام هيئة تطوير منطقة مكة المكرّمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح؛ أن الورشة تأتي بعد إعلان الأمير خالد الفيصل؛ قبل موسم حج 1437ه، موافقة المقام السامي على إعداد الهيئة لدراسة تطوير المشاعر، مضيفاً أنه سيتم خلال الورشة استعراض الدراسة الأولية للتطوير. وأشار "الفالح"؛ إلى أن الورشة التي تحتضنها الهيئة سيشارك فيها ممثلون عن وزارات: الداخلية، المالية، الحج والعمرة، الشؤون البلدية والقروية، النقل، قطاع الأمن العام، الدفاع المدني، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والجهات الأخرى ذات العلاقة، وبعض بيوت الخبرة المحلية، وستخصص لطرح الرؤى والمقترحات حول دراسة التطوير قبل إقرار المشروع من مجلس الهيئة ومن ثمّ رفعه للمقام السامي الكريم استعداداً للبدء بالتنفيذ المرحلي للتطوير. وأوضح أمين الهيئة، أن تطوير المشاعر المقدّسة الذي تتولى ملفه هيئة تطوير منطقة مكة المكرّمة يركز على محاور عدة تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمة 5 ملايين حاج في مرحلته الأولى موزعة على مناطق (أنماط متعددة) للإسكان، وإيجاد أنماط متعدّدة للحركة والنقل تربط كل منطقة في المشاعر المقدّسة ببعضها وبشبكة النقل العام بمكة المكرّمة، وكذلك ربط مشعر مِنى بالحرم المكي الشريف. وأضاف: "عمل الهيئة في جانب تطوير المشاعر المقدّسة يركز على توفير مواقع الخدمات والمرافق المقدمة من القطاعين الحكومي والأهلي في كل مستوى من مستويات الإسكان بحجم كافٍ يضمن تقديم خدمة ذات جودة وكفاءة للحجاج، مع تخصيص الأدوار الأرضية كمساحات مشاعة للحجاج وللخدمات والمرافق وحركة المشاة، إلى جانب توجه استخدام التقنية المعلوماتية الرقمية بما يضمن التحكم في انسيابية حركة الحجاج وإدارة وتشغيل الإسكان والخدمات في المشاعر المقدسة بمفهوم المدن الذكية.