أشاد السفير الإندونيسي بالرياض، أغوس مفتوح أبي جبريل بالموافقة السامية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز لنقل المواطنة الإندونيسية، شولان قاسم بنت قاسم إلى بلادها بوسيلة طائرة الإخلاء الطبي. وقد أبدى السفير الإندونيسي جزيل شكره إلى المقام السامي، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز على هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة، سائلا المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء. وفي هذه المناسبة ، رفع سفير الجمهورية الإندونيسية لدى المملكة العربية السعودية باسمه رفع أغوس مفتوح أبو جبريل وباسم حكومة وشعب الجمهورية الإندونيسية أسمى أيات الشكر والعرفان إلى قيادة المملكة العربية السعودية على هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة التي تجسد الدور الفاعل والرائد لمملكة الإنسانية في خدمة الوطن وشعوب الدول الإسلامية. وأكد أبو جبريل بأن المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية وفي مد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم حيث أرسى مؤسسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – قواعد العمل الإنساني في المملكة في وقت كانت فيه محدودة الإمكانات وفي ظل احتياجات ضخمة لتأسيس قواعد الدولة. ولفت إلى عمق العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أنها شهدت وتشهد تطورات لمصلحة البلدين منوها بأنه على المستوى السياسي فهناك تطابق في وجهات النظر إزاء ما شهده من أحداث سياسية على المستوى الدولي والإقليمي وللبلدين اهتمامات مشتركة في القضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه والعمل على كبح جماح الأفكار الضالة وأبرز الجهود المباركة لإندونيسيا والمملكة في مجال الحوار بين أتباع الديانات وبث روح التسامح الديني بين المسلمين والآخرين من أتباع الديانات والمعتقدات. الجدير بالذكر أن شولان قاسم هي إحدى ضحايا حادثة تدافع الحجاج بمشعر منى في العام الماضي قد تلقت العلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني بجدة وبعد مرور سبعة أشهر من العلاج طلب ذووها بنقلها إلى إندونيسيا حيث قامت سفارة الجمهورية الإندونيسية بالرياض بنقل الطلب المذكور إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين عبر وزارة خارجية المملكة العربية السعودية وتم التنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة في كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية ومن ضمنها طلب توفير أجهزة طبية خاصة لكي تتمكن من استخدامها على متن الطائرة الخاصة التي ستقلها إلى إندونيسيا لعدم توفر تلك الأجهزة لدى شركات الطيران. بعد مرور سبعة أشهر من تلقي شولان العلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني بجدة، فقد ورد الطلب من ذويها بنقلها إلى إندونيسيا، وبناء عليه، قامت سفارة الجمهورية الإندونيسية بالرياض في 24 يناير 2016 بإفادة الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بالطلب المذكور. ومنذ ذلك الوقت، قامت السفارة بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة في كل من إندونيسيا والمملكة العربية السعودية لتنظيم رحلة شولان قاسم بنت قاسم عن طريق شركات الطيران التجارية. ومن ضمن مساعيها، فقد طلبت السفارة من الجهة المختصة في المملكة المساعدة لتوفيرالأجهزة الطبية الخاصة حتى تتمكن شولان من استخدامها على متن الطائرة التي ستنقلها إلى إندونيسيا، حيث لم تتوفر تلك الأجهزة لدى شركات الطيران. وفي اليوم الثالث عشر من شهر رجب 1437ه تلقت السفارة الخبر السار عن طريق وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بصدور الموافقة السامية رقم 32878 بتاريخ 7 رجب 1437ه لنقل المواطنة الإندونيسية المذكورة بطائرة الإخلاء الطبي إلى إندونيسيا حيث رأى الأطباء أنها بحاجة إلى النقل عن طريق الإخلاء الطبي الجوي ولا يمكن إخلاؤها عن طريق شركات الطيران الجارية حتى لو تم توفير أجهزة طبية خاصة أثناء نقلها وقد وصلت المواطنة المذكورة إلى إندونيسيا يوم الأحد 24 رجب 1437ه الموافق 1 مايو 2016م. وكانت في استقبال شولان عند وصولها في المطار الدولي حليم فيردانا كوسوما بجاكرتا، وزيرة الصحة الإندونيسية، الدكتورة نيلة مولوك وكبار المسؤولين لدى وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية.