اختتم "طيران ناس" -الناقل الوطني السعودي- جولة ناجحة بمنطقة جنوب شرق آسيا، زار خلالها -بشكل رئيسي- كلاً من: كوالا لامبور وجاكرتا اللتين تشكلان جزءاً من برنامج "طيران ناس" الطموح للرحلات الدولية. وبدأت الجولة في مدينة كولالامبور بعقد مؤتمر صحفي في نادي النفط الماليزي، الواقع في أبراج التوين تاورز، كشف من خلاله رجا عازمي، الرئيس التنفيذي ل"طيران ناس"، النقاب عن الخطة التشغيلية للرحلات الجديدة ، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية الماليزية الأستاذ فهد بن عبد الله الرشيد، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين ب"طيران ناس" وبعض المسؤولين من الحكومة الماليزية.
واشتملت الجولة أيضاً على زيارة للعاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ حيث تم تنظيم مؤتمر صحفي لممثلي الصحف الإندونيسية والذي أعقبه حفل عشاء بفندق إنتركونتيننتال جاكرتا بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك، ورئيس القسم القنصلي ومنسوبي السفارة، إلى جانب كبار المسئولين التنفيذيين ب"طيران ناس" ورؤساء التحالفات الجوية في إندونيسيا؛ حيث أشاد سعادة السفير بدور صناعة الطيران في تنمية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الدول، وأهمية وجود الناقلات السعودية في السوق الإندونيسي، وبشكل مكثف من عدة محطات؛ بما يليق بحجم وأهمية العلاقات المميزة بين البلدين، كذلك أشار إلى أداء "طيران ناس" خلال الأعوام السابقة ودوره الهام في تطوير صناعة الطيران في المنطقة قائلاً: "قام "طيران ناس" بترك بصمة كبيرة ومبادرات رائدة في مجال النقل الجوي، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم كل الدعم ل"طيران ناس" كناقل وطني سعودي، وتعزيز دوره الهام في تنمية حركة النقل الجوي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية، والذي سوف يساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، بالإضافة إلى استعدادنا لدعم جميع الشركات السعودية العاملة، وكذلك التي ترغب في دخول السوق الإندونيسي".
وفي تعليق له، قال عازمي: "نعمل على توسيع شبكتنا؛ لتضم وجهات جديدة تحظى بإقبال كبير ونمو سريع. ويُعتبر هذا التوسع عاملاً أساسياً في إطار استراتيجيتنا لدفع خطوطنا الجوية نحو مرحلة جديدة من التطور والازدهار. إن الوجهات الهامة التي تم اختيارها ضمن برنامجنا للرحلات الدولية تؤكد التزامنا لتعزيز مكانة "طيران ناس" كشركة طيران اقتصادي ذا قيمة مضافة".
وأضاف عازمي: "تشهد الرحلات الجوية من وإلى ماليزيا رواجاً وإقبالاً ملفتاً؛ لا سيما من المملكة العربية السعودية وبقية دول الشرق الأوسط. ونتوقع جذب شريحة واسعة من المسافرين من كلا البلدين الباحثيْن عن عروض غير مسبوقة تجمع بين الأسعار التنافسية والخدمات المتميزة، ويعتبر تشغيلنا إلى إندونيسيا خطوة أخرى رئيسية في برنامج رحلاتنا الدولية؛ حيث تعتبر الجمهورية الإندويسية أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، وبالتالي فإنها تشكل سوقاً متنامياً للرحلات المتجهة إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جهود الحكومة الإندونيسية مؤخراً في تقديم عروض سفر وحملات تسويقية مغرية بالمملكة، تسعى من خلالها لاجتذاب السياح السعوديين".
من جانبه، قال الأستاذ بندر المهنا، نائب الرئيس التنفيذي ل"مجموعة ناس القابضة": "لقد مهّدت الروابط الإسلامية والتجارية المشتركة بين المملكة وكل من ماليزيا وإندونيسيا الطريق أمامنا لبناء علاقة ميسّرة مبنية على المصالح المشتركة لكل من المملكة العربية السعودية وهذين البلدين الإسلاميين، ونأمل أن تلبي الرحلات الجوية المباشرة إلى كوالا لامبور وجاكرتا الطلب الكبير على الرحلات منخفضة التكاليف، والتمتع بقيم أخرى مضافة، ونتطلع قُدُماً إلى المساهمة في تغطية الطلب على هذا الخط الجوي المزدحم من خلال رحلاتنا الجديدة المباشرة إلى كل من كولا لامبور وجاكرتا".
والجدير بالذكر أن الحجاج والمعتمرين من إندونيسيا وماليزيا يمثلون أكبر عدد من القادمين إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث قدِم حوالى مليون زائر ماليزي وإندونيسي إلى المملكة في العام الماضي لأداء الحج والعمرة.
وتعتبر ماليزيا أيضاً وجهة سياحية جذابة للسعوديين؛ فقد قام 73.000 سعودي بزيارة ماليزيا بين شهري يناير وسبتمبر 2013؛ وذلك بحسب الأرقام التي أصدرتها هيئة السياحة الماليزية. وتتراوح أعمار 55% من الزوار السعوديين بين 25-34 عاماً؛ في حين يبلغ متوسط إقامة الزوار بين 9-13 ليلة.
وتعتبر العاصمتين الماليزية والإندونيسية من الوجهات الرئيسية لبرنامج "طيران ناس" للرحلات الدولية. ويتميز البرنامج باحتوائه على شبكة وجهات جديدة بمفهوم جديد ينفرد فيه "طيران ناس"، والذي يتبع نفس المعايير الخاصة بالطيران الاقتصادي؛ ولكن مع إضافات عالية القيمة تتيح للمسافرين اختيار الخدمات المرغوبة بالأسعار التي تناسبهم.
وستنطلق كافة الرحلات الدولية من مقرها في مدينة جدّة، ومن المزمع أن يشمل برنامج "طيران ناس" للرحلات الدولية وجهات أخرى؛ من أهمها مطار جاتويك في لندن، ومانشستر في المملكة المتحدة، وباريس في فرنسا، وجاكرتا في إندونيسيا، وكراتشي في باكستان، والدار البيضاء في المغرب.
وأضاف عازمي: "توفر طائرات الإيرباص A330 خدمات راقية عديدة، من أهمها: مقصورة درجة الأعمال، وتوفير تقنيات ترفيهية أكثر ذكاءً ومتعة على متن الرحلات، ستحظى بالتأكيد برضى واستحسان عملائنا الإقليميين والعالميين. وسيسهم إطلاق برنامج رحلاتنا الدولية في توسيع آفاقنا لتتخطى حدود العربية السعودية وتصل العالم، ويأتي ذلك كخطوة مهمة لتحقيق هدفنا بأن نكون ناقلاً عالمياً رائداً".