قال مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في سفارة المملكة في ماليزيا فواز العتيبي للزميلة صحيفة "سبق" إن الشرطة الماليزية أوقفت شخصين كانا برفقة المبتعث السعودي نايف عبدالله الخنيني، الذي لقي حتفه في منطقة "جالان دانج وانجي" وسط العاصمة كوالالمبور، إثر تعرضه للضرب على يد مجهولين، الثلاثاء الماضي. وقال إن أحد المقبوض عليهم ماليزي على علاقة قديمة مع "الخنيني"، والآخر سوري بالإضافة لآخرين، وأضاف أن دوافع الجريمة ربما تكون لأسباب مادية، حيث إن الطالب يعمل في تجارة البخور، وقال إن الاعتداءات على الطلبة في ماليزيا لا تكاد تذكر. وقال فواز العتيبي إن قضية مقتل المبتعث نايف عبدالله الخنيني حتى الآن قيد التحقيقات، وأنه للأسف أغلب ما يتناقله الإعلام معلومات مغلوطة، مستغرباً أن عدداً من الصحف كتبت على لسانه بالرغم من أنهم لم يتصلوا به، ولم يصرح لهم بشيء. وبين "العتيبي" أن الشرطة الماليزية ألقت القبض على أربعة أشخاص منهم شخصان كانوا برفقة "الخنيني"، المتهم الأول ماليزي كان يعرف المبتعث "نايف"، منذ فترة طويلة، والآخر "سوري" بالإضافة لآخرين شاركوا في المشاجرة. وأكد "العتيبي" أن الشخصين اللذين كانا يرافقان المبتعث الخنيني، لم يدافعا عنه أثناء المشاجرة وتركاه في السيارة ولم يساعداه، ولم يبلغا الشرطة بالحادثة، بالرغم من أنه بقي في السيارة من الصباح الباكر حتى الساعة السابعة والنصف عندما تلقت الشرطة البلاغ عن وجود جثته داخل السيارة. وأردف "العتيبي" أن بعض وسائل الإعلام أساءت لسمعة الطالب ونقلت معلومات مغلوطة، مع أن الملحق الثقافي صرح بأنه من خيرة الطلبة أدباً وأخلاقاً، وكان من المتفوقين علمياً، وهو متخصص في تقنية المعلومات ولم يتبق له سوى فصل واحد على التخرج. وقال العتيبي إن دوافع جريمة قتل الطالب نايف عبدالله الخنيني ربما تكون مادية، فهو يمارس تجارة البخور، والمتهم الأول في قضية القتل الماليزي يعرف "نايف" منذ فترة طويلة بالإضافة للمتهم السوري وآخرين شاركا في المشاجرة، مبيناً أن حوادث الاعتداءات على الطلبة أو السياح السعوديين لا تكاد تذكر في ماليزيا. يشار إلى أنه وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مساء أمس الجمعة؛ جثمان الطالب المبتعث، "نايف عبدالله عبدالعزيز الخنيني"، وصُلِّيَ عليه بعد التراويح بمسجد الراجحي، بمدينة الرياض.