شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، غضبا عارما على الكاتب الأردني، الفلسطيني الأصل، ياسر الزعاترة، ردًا على اتهاماته الموجهة للمملكة والإمارات بقتل أطفال غزة. وأطلق مغردون على "تويتر" هاشتاقا تحت عنوان " الزعاترة يتهجم على الإمارات والسعودية من قطر"، شاركوا فيه بمئات التغريدات والصور، معبرين عن غضبهم وامتعاضهم لتصريحات الزعاترة "غير المسؤولة". وبحسب موقع "عاجل" كانت أبرز التغريدات المرسلة للهاشتاق قال فيها هاني الحربي: "والله يا الزعاترة إنك ما تزيد العدد ولا تنقص العدد مثلك مثل المحرضين الخونة ولا تأثير ولا قيمة". وشارك الكاتب الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي صورة للزعاترة أمام أحد محلات الشاورما معلقا عليها بقوله:" من معلم شاورما في عمَّان إلى محلل سياسي في الدوحة". وقال المغرد خالد الزعتر: "السعودية تتحرك في غزة وفق ما يمليه عليها ضميرها الإنساني وليس من أجل تحقيق مكاسب سياسية". وقال بدر العامر: "إذا كانت قطر حريصة على العلاقة الطيبة فأول خطوة إلجام مجموعة المرتزقة والمكفراتية عندها". وأوضح الإعلامي فيحان بن عايض، أن الشعوب العربية والخليجية خاصة: "تتفهم فلسفة قطر في السماح في التعبير عن الرأي لكن من حق قطر أن تطلب من ضيوفها عدم إحراجها". فيما أجمع عشرات المغردين على أن مهاجمة الزعاترة للمملكة والإمارات و"تلميعه" للنظام التركي والقطري من "أجل الحصول على الجنسية فضلا عن المغريات المادية". وأبدى آخرون استغرابهم من تزكية الداعية السعودي محمد العريفي للزعاترة على الرغم من تهجمه على الإمارات والسعودية، مشاركين صورا تضمنت تغريدات سابقة للعريفي امتدح فيها الزعاترة. وقال الدكتور عبد الله الكمالي:" العجب العجاب أن تجد تزكية من العريفي لياسر الزعاترة، رغم أنه يتهجم على الإمارات والسعودية من قطر". وكان الزعاترة كتب تغريدة على صفحته الشخصية في "تويتر" من مقر إقامته الحالية بقطر، اتهم فيها الإمارات والمملكة بالمشاركة في قتل أطفال غزة، ومنتقدًا كذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وياسر الزعاترة هو كاتب ومحلل سياسي فلسطيني، ولد في مدينة أريحا عام 1962 ودرس بكالوريوس تجارة واقتصاد في الجامعة الأردنية، كما حصل على الجنسية الأردنية أيضا. وعرف الزعاترة بعلاقاته المقربة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، كما أنه كاتب مقالات سياسية في موقع "الجزيرة نت" القطرية بشكل مستمر.