دشّن وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، مساء أمس الأحد، انطلاقة "الأندية الموسمية" بالمملكة، من خلال حفل أُقيم في مجمع الأمير سلطان التعليمي بمحافظة جدة. واشتمل الحفل الخطابي على كلمة لأحد طلاب الأندية الصيفية ثم أدى مجموعة من الطلاب أوبريت "قصة وطن"، كما شاهد وزير التربية والتعليم والحضور فيلماً وثائقياً عن أنشطة الأندية الموسمية، عقب ذلك أعلن وزير التربية والتعليم الانطلاقة الفعليّة لأنشطة "الأندية الموسمية" في مدارس المملكة.
وألقى "الفيصل" كلمة بهذه المناسبة قال فيها: بادئ ذي بدء نبارك لأبنائنا الطلبة حصادهم نهاية هذا العام الدراسي ونتمنى أن يكون ما حققوه من نجاحات وتميز داعماً حقيقياً ودافعاً معنوياً ليواصلوا مسيرة تعليمهم وينهضوا بوطنهم ويسدوا احتياجات مجتمعهم مهما كان مستوى الاحتياج ونوعه.
وقال: "نشكر كل أم وأب سهروا من أجل أبنائهم ووقفوا إلى جانبهم في كل ما تستدعيه وتتطلبه منهم العملية التعليمية والتربوية من شراكة فاعلة بين البيت والمدرسة، والتي تظهر جلياً في حرص الآباء المتفاني على أبنائهم وبناتهم فترة الاختبارات".
وأردف "الفيصل" قائلاً: "ودعنا عاماً دراسياً رحل تلقى فيه أبناؤكم مهارات وسلوكيات ومعارف وعلوماً منضبطة بزمن ومرتبطة بنجاح .. وهاهم الآن على أبواب فترة زمنية من العام تختلف عن سابقها، يخلدون فيها إلى الراحة والاستجمام بعيداً عن الجو المدرسي المقيد بضوابط المدرسة، وأنتم بدوركم أيها الآباء والأمهات تعدون اللحظات بكل شوق ولهفة أكثر من أبنائكم عن متى ابدأ الإجازة الصيفية؟ لكننا لا نظنهم كثيرين من الآباء والأمهات ممن يقفون متسائلين: كيف يقضي أبناؤنا تلك الإجازة، وأين يقضونها، ومع من يقضونها؟
وأردف: ومن هنا انبثقت الفكرة وبدأت دراستها وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما يسمى بالأندية الموسمية وأشرفت عليها كجهة مسؤولة وبيئة حاضنة لهذا البرنامج الذي يسعى إلى استثمار أوقات الطلاب الحرة بعد نهاية العام الدراسي بهدف تعزيز خبرتهم المتنوعة وتنمية ذواتهم ومجتمعهم ووطنهم بأساليب تعتمد على التعليم بالهوايات والترويح في بيئة تربوية جاذبة.
وأوضح أن المكسب الحقيقي والكنز الثمين لهذا الوطن هم أبناؤه، وها نحن وقد أنعم الله علينا في هذا البلد بنعم كثيرة إلا أننا في قرارة أنفسنا نرى أن أبناءنا هم الثروة الأثمن التي تعتمد عليها المملكة داخلياً وخارجياً ومن منطلق رفع رايتها خفاقة في كل المحافل الدولية بأيدي أبنائها النجباء وتلبية سد احتياجات سوق العمل ومن خلال ما يتلقونه من تعليم نوعي مدروس ومخطط له".
وأضاف: "أن مقتضيات العصر وما تستلزمه من تواصل الشباب مع العالم الخارجي عبر وسائل الإعلام في ظل الانبثاق المعرفي والتقني جعل التربية والتعليم أمام معركة حقيقية ومهمة صعبة ضيقت علينا الخيارات، فإما أن نسلم زمام الأمور لهذه الوسائل ونرضى بالنتائج أياً كانت وأما أن نطوعها لخدمتنا باتزان وروية وهذا يحتاج منا إلى جهد وإخلاص ومهارة وعلى هذا الطرح نؤمن أن الدور التربوي للوزارة لا يقتصر على الاهتمام بالطلبة خلال العام الدراسي وحسب؛ بل يمتد الدور إلى الإسهام في رعايتهم إلى ما بعد العام الدراسي وهذا بعد آخر ترمي إليه وزارة التربية والتعليم من وراء إنشاء الأندية الموسمية وأندية الحي وتسعى جاهدة لتحقيقه".
وتوجّه في ختام كلمته بالشكر لكل من قام على البرنامج مخططاً أو مشرفاً أو منفذاً كما شكر كل من ساهم في تدشين وبث حفل مؤتمر الأندية الموسمية عبر الصحافة أو القنوات الفضائية، مؤكّداً أن حضورهم يعكس حجم وعمق الشراكة بين التربية ووسائل الإعلام التي نطمح من خلالها أن يكون لها الدور الأبرز في نشر مثل هذه البرامج المجتمعية ودعمها.
بعد ذلك قام الأمير خالد الفيصل بجولة للاطلاع على نماذج من مناشط الأندية الموسمية حيث افتتح معرض النادي الموسمي بمجمع الأمير سلطان التعليمي بجدة كما زار جناح التربية الخاصة.
ثم تجول "الفيصل" في معرض النادي الموسمي وجناح المراكز العلمية المتنقلة واطلع في نهاية الجولة، على المناشط الرياضية المقامة في الأندية الموسمية.