في تحدي صريح للقرارات الدولية وفي أول يوم له في ولايته الجديدة شنت قوات النظام السورية هجوماً على بلدة عربين في الغوطة الشرقية مستخدمة الغازات السامة، التي قال عنها أطباء من البلدة أنها جديدة وغير مألوفة. وقال ناشطون سوريين أمس أن بلدة عربين في الغوطة الشرقية تعرضت الى هجوم بغازات سامة نتج عنها إصابة 7 حالات 2 منهم بحابة حرجة حيث ظهرت عليهم أعراض مشابهة للأعراض الناتجة عن التعرض للغازات الكيميائية السامة. وأكد المكتب الطبي في بلدة عربين في بيان له أن البلدة تعرضت لهجوم بغازات سامة لم يتم التمكن من معرفة محتواها. مضيفاً أن أعراض الحالات التي نتجت عن الهجوم لاتتوافق مع أعراض الإصابة بالغازات الفسفورية كالخردل أو السارين أو الكلور كما بث ناشطون من اللغوطة الشرقية صورا تظهر عددا من المصابين وقد ظهرت عليهم أعراض إعياء وتشنج في القصبة الهوائية، حسب ما أورد الأطباء في المستشفيات الميدانية. من جانبه أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بشدة استمرار نظام الأسد باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين مؤكداً أن المكتب الطبي في مدينة عربين بريف دمشق إستقبل صباح اليوم 10 حالات اختناق ناتجة عن استنشاق غازات سامة ألقتها قوات النظا،. وبعد أخذ العينات، رجح الأطباء الذين عاينوا المصابين أن تكون هذه الغازات شبيهة بغاز الكلور الذي استخدامه النظام في كل من حرستا والمليحة الشهر الماضي. كما شدد على بحسب صحيفة الوطن رفض الإتلاف محاولة النظام التلاعب بقرارات المجتمع الدولي والإبقاء على 12 موقعاً لتصنيع الأسلحة الكيميائية مغلقة بدل تدميرها وفقاً لقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي تبناه مجلس الأمن، كما أشار أمين الإتلاف الوطني اإلى أن المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيجريد كاغ؛ كشفت يوم أمس، خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن، عن وجود "تناقضات" في القائمة الأصلية التي أعلن عنها النظام؛ مما يعني أن الأسد ربما يتمكن من الاحتفاظ ببعض المواد الكيميائية ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وجاداً تجاه هذه المحاولات.