صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على إنشاء مشروع مكتبة الحرم المكي الشريف بالقرب من المسجد الحرام في موقع ملائم، ضمن مشروع توسعة الملك عبدالله التاريخية للمسجد الحرام. يأتي ذلك انطلاقاً من مكانة الحرمين الشريفين وحرص الدولة -رعاها الله- على العناية بهما والاهتمام بمنظومة الخدمات المقدمة فيهما، ونظراً للأهمية العلمية والمكانة التاريخية لمكتبة الحرم المكي الشريف فقد صدرت موافقته -حفظه الله- بإنشاء مقر لمكتبة الحرم المكي الشريف بجوار المسجد الحرام يكون بديلاً دائماً عن المبنى المستأجر الذي تقام فيه المكتبة بحي العزيزية. ووافق خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على أن تضم التوسعة المباركة عدداً من مرافق المسجد الحرام، من أهمها مكتبة الحرم المكي الشريف التاريخية، ووجه -أيده الله- وزارة المالية باعتماد ذلك على وفق التصاميم الكاملة والخطط الهندسية للمشروع. وتقع أرض المشروع على شارع جبل الكعبة، وعلى الجانب الشمالي الغربي من مبنى الخدمات لمشروع التوسعة السعودية الثالثة، ويخترقها الطريق الدائري الأول. وستوفر المكتبة مساحات كافية للقراءة للرجال والنساء، وخدمات مكتبية للأطفال، ومراكز للترجمة والأبحاث، وتقنية عالية في تخزين وتسليم واستلام المجلدات، ومجموعات خاصة وأدوات الوسائط المتعددة Multi Media متقدمة، والخدمات المتخصصة للمكتبة بأحدث الوسائل العلمية) المخطوطات والمكتبة الرقمية، وقسم إعادة تأهيل وترميم وتصوير المخطوطات القديمة، والمساحات الإدارية الكافية. من جانبه أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن المشروع يأتي كحلقة وضاءة في سلسلة متلألئةً وسجل حافل متألق من الأعمال الجليلة المقدمة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على ما تلقاه الرئاسة ومرافقها من دعم ومؤازرة واهتمام ومساندة، بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. ودعا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على هذه العطاءات الكبيرة والإنجازات العظيمة خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة ذخراً له في دنياه وآخرته، إنه سميع مجيب.