هاجم الكاتب والمؤرخ المصري محمد الجوادي الضيف الدائم على قناة الجزيرة القطرية، الفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع. وفي إطار إستضافته للتعليق على التحضيرات التي تتم في مصر للتصويت على الدستور، ودعم بعض المسيرات للفريق السيسي، وفي المقابل خروج مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول المسجون محمد مرسي، وفوجئ كل من تابع حوار القناة القطرية مع الجوادي بقوله: "السيسي إغتصب أمه في المسجد الحرام في نهار رمضان وهي حائض". وتابع قائلاً :"ما أقصده أن الجرائم التي تم إرتكابها كبيرة" في إشارة إلى مساندة السيسي لثورة يونيو، والتي يطلق عليها الجوادي وفصيل مصري يساند النظام الإخواني الذي تمت الإطاحة به "إنقلاباً". وأثارت كلمات الجوادي ثورة من الغضب على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أكد البعض أنه ذهب إلى أبعد نقطة ممكنة في المغالاة، والكلمات العدائية. وقال الجوادي إن السيسي وأنصار مثل الذي يتعاطى المخدارت، وحينما يتم ضبطه يقول أنه يقوم بتجربة الصنف، وشكك الكاتب المصري في جدوى الدستور المقبل الذي سيتم التصويت عليه منتصف الشهر، مؤكداً أن مصيره سوف يكون مثل مصير ما سبقه من دساتير، في إشارة إلى إستمرار الدوامة المصرية. وأشار الجوادي إلى أن عدد القتلي في مصر منذ فض إعتصام رابعة العدوية قبل أشهر، مشيراً إلى مقتل 15 ألف مصري على يد قوات الشرطة والجيش خلال الفترة المشار إليها، كما شدد على أن المظاهرات المناهضة لما أطلق عليه الإنقلاب أكثر تأثيراً في كافة دول العالم. وإستمر الجوادي في شن هجومه الضاري على الفريق السيسي، قائلاً :"الجهات المساندة للسيسي وللإنقلاب في الخارج، قالوا له لا تستخدم القتل كوسيلة لردع المعارضة، ولكنه مستمر في القتل بدم بارد". التجاوزات التي صدرت عن الجوادي في حق الفريق السيسي، وبعيداً عن الخلاف السياسي، أثارت موجة من الغضب، خاصة أنها تحمل إهانات شخصية، وتنطوي على شتائم تمس الشرف والسمعة، على خلفية دينية، وهو ما تمثل في قوله :"السيسي بهذا الإنقلاب إغتصب أمه في المسجد الحرام في نهار رمضان وهي حائض".