اعتبر الأستاذ فواز المسعد عضو شرف نادي الهلال ورئيسه الأسبق أن قرار لجنة الانضباط الذي صدر بحق نادي الهلال بتغريمه 100.000 ريال وحرمانه من جمهوره أمام الشباب قراراً استقصادياً للهلال.. وقال في تصريح ل (الجزيرة): أنا لا أعلم إلى أي جهة يتجه هذا القرار, فهم يؤولون الأشياء حسب أهوائهم سواء لجنة الانضباط أو الإعلام، وهذا للأسف الشديد لا أراه يحدث إلا على نادي الهلال فقط. وشدد على أن الكلام الذي يقولون: إنه «عنصري» كان يسمعه منذ أكثر من 40 عاما.. وقال: ما يقال الآن ويُنسب للعنصرية كنا نسمعه منذ 40، وهو يعتبر مداعبات ومماحكات بين الجماهير, ولكن كيف حوّل الآن إلى عنصرية.. للأسف الشديد هم الآن يحاولون أن يسببوا بلبلة في البلد وبين المواطنين, ويريدون أن يدخلوا الحقد بين أبناء البلد, وهذا أمر خطير, وهم يحاولون وللأسف الشديد أن يؤثروا بين الجماهير, ولكن ألا يعلم هؤلاء بأننا أبناء بلد واحد. وزاد: إذا حصل مداعبات وهي تحصل من الجميع في البيوت والمجالس وفي كل مكان، علينا ألا نؤلها ونكبرها لهذه الدرجة, ولكن أن أرادوا ألا يتحدث أحد بمثل هذه الأمور فهناك جهات رسمية تستطيع أن تقضي على مثل هذه الأمور مثل التواجد بين الجمهور ومن ينطق بهذا الكلام يمنع, ولكن ماذنب النادي حتى يتم عقابه؟ وهل النادي مسؤول عن الجمهور؟. وتطرق لشكوى نادي الاتحاد, حيث قال: هل لجنة الانضباط ستأخذ بكل شكوى؟ أن حدث مثل هذا فهذه فوضى ومصيبة, فلجنة الانضباط ليس لها إلا الملعب, وهناك مقيم ومراقب مباراة وحكم مباراة, وهناك مسؤولون ورجال أمن. وطرح سؤالاً يتعلق بالمطلوب من نادي الهلال, حيث قال: اليوم صدر غرامة ومنع الجمهور, وغداً سيتم سحب نقاط, وبعده سحب نتائج, وسؤالي ماذا يريدون أن يخلقوا؟ هل يريدون أن يقضوا على نادي الهلال؟ أنا أجزم أن الهلال مستقصد بهذا الأمر, وإلا ماحدث لا يستدعي كل ماصدر وقيل خاصة وأن مثل هذه الأحاديث نسمعها منذ زمن مثلما أشرت. وشدد على أن للهلال رجاله الذين يجب ألا يصمتوا على هذا الأمر، فالهلال ليس جداراً قصيراً.. وقال: مايحدث لنادي الهلال مخطط معروف, وأصبح واضحا ومكشوفا, وهذا المخطط يهدف لإسقاط نادي الهلال والإساءة له من قبل مجموعة «دخيلة على الرياضة». وأشار الى أن «أعضاء لجنة الانضباط» ليسوا إلا مجرد دخلاء على الرياضة بل لا يفهمون في الرياضة, مستدلاً بالشخص الذي جاؤوا به بواسطة بعد أن تقاعد. وعلق المسعد على بعض تغريدات رئيس لجنة الانضباط وسكرتير اللجنة, حيث قال: أنا لا يهمني من يكون في العمل سواء هلالي أو أهلاوي أو نصراوي أو اتحادي أو غيرهم, أنا يهمني إخلاص الشخص لعمله, ولكن مايغرد به رئيس لجنة الانضباط وسكرتيرها مصيبة. وتطرق المسعد لنفي القنوات الرياضية تسليمها للجنة الانضباط (cd) مباراة الهلال والاتحاد, وقال: هذا يثبت أن كلامي صحيح بأنهم يستقصدون نادي الهلال ليس لأجل الإصلاح, وهذه مصيبة أدت لتدهور الرياضة لدينا, فنحن نعاني من عدم الإخلاص للرياضة, والواجب أن نخلص للرياضة أكثر من الميول. ووجه رسالة لأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم, قال فيها: أتمنى من الأستاذ أحمد عيد أن ينتبه للجان, فبعض المرشحين جاؤوا بواسطة أناس وهم لا يفقهون ولا يفهمون في الرياضة, وأتمنى منه ألا يكون في لجان اتحاد القدم إلا من يفهم في الرياضة, فليس كل من حمل شهادة أو أصبح محاميا عمل في القطاع الرياضي, وليس مطلوبا أن يكون المحامي رئيس لجنة الانضباط, فاللجنة عمل بها من غير المحامين وكانوا من أفضل العاملين في هذا المجال. وأوضح بأنه أصبح كل من هب ودب يعمل في الرياضة, وقال: إذا كنتم تريدون تطور الرياضة فيجب أن يعمل فيها أناس يفهمون في الرياضة, أما مثل رئيس لجنة الانضباط فأنا عرفت بأنه لا يفقه في الرياضة بعد تصريحاته. ووجه المسعد رسالة أخرى للهلاليين كافة وللإدارة خاصة, حيث قال: أتمنى من الإدارة الهلالية والهلاليين كافة ألا يتم سلب حقوقهم بهذا الأسلوب, وعليهم ألا يجعلوا الهلال كبش فداء لتصرفات بعض اللجان, ويجب أن يقف الهلاليون وقفة قوية ضد هذا التلاعب, فالهلال النادي إن أخطأ نحن مع معاقبته, ولكن يخطئ الجمهور في المدرج رغم أنني أعتبر ما حدث مداعبات ومناكفات جماهيرية، فما ذنب الهلال؟. وختم المسعد حديثه قائلاً: كلمة عنصرية كلمة كبيرة جدا ويجب ألا نصل لها, فنحن وكل شخص في هذا البلد لا نرضى بالعنصرية, ولكن مايحدث بين الجماهير الرياضية مجرد مداعبات جماهيرية تنتهي داخل المستطيل الأخضر, وإلا نحن كلنا أبناء شعب واحد, وأبناء وطن واحد, وعشنا مع بعض كل هذه السنوات, ولم نسمع مثل هذه الأحاديث إلا مؤخراً.