عدت استشارية الأمراض الصدرية والدرن بوزارة الصحة الدكتورة نائلة أبو الجدايل الأمراض التنفسية من أكثر الأمراض شيوعًا بين الحجاج والمعتمرين وهى تصنف حسب موقع الإصابة في الجهاز التنفسي ، كالتهاب المجاري التنفسية العليا مثل : التهاب الأنف والبلعوم واللوزتين والحنجرة والجيوب الأنفية ، والتهاب المجاري التنفسية السفلية المتمثلة في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي ويكون إما بسبب عدوى فيروسية أو بكتريا ، أو نوبات من ضيق التنفس نتيجة مرض الانسداد الرئوي المزمن في كبار السن والمدخنين. وأكدت الدكتورة أبو الجدائل أن وزارة الصحة قامت بالاستعداد المبكر لموسم الحج من خلال التجهيزات والخطط الخاصة بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة من المستشفيات والمراكز والخدمات الصحية في المنافذ البرية والجوية والبحرية ، والخطط الوقائية الخاصة بالأمراض المعدية ومنع انتشارها بين الحجاج ، إضافة إلى متابعة سير العمل مع لجان الحج لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن ، وتهيئة أجواء صحية لهم لأداء مناسكهم ، كما أن مستشفيات المشاعر المقدسة والمراكز الصحية وخدمات الطوارئ والإسعاف تعمل بكامل طاقتها على مدى الأربع وعشرين ساعة وطوال الموسم. جاء ذلك خلال استضافة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة للدكتورة نائلة أبو الجدايل خلال خدمة " صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان" من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، للرد على أسئلة المتصلين ممن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وغيرهم ممن يرغبون بتأدية فريضة الحج بيسر وسهولة. كما نصحت الدكتورة نائلة أبو الجدايل الحجاج الذين يرغبون في تأدية نسك الحج من الكبار في السن أو المصابين بقصور في كفاءة الجهاز التنفسي ، والمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو مرضى الفشل الكلوي ، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن ، والمرضى الذين يتلقون أدوية مثبطة للجهاز المناعي بتأجيل الحج أو التشاور مع الطبيب المعالج حيال ذلك. ومن جانب آخر أوضحت استشارية الأمراض الصدرية والدرن ردًا على كثير من الأسئلة التي وردتها عبر حساب وزارة الصحة على تويتر أن مرض الدرن قابل للشفاء - بإذن الله - باستخدام الأدوية الرئيسية لعلاج الدرن خلال فترة علاجية من 6 9 أشهر، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تقوم بتوفير خدمات تشخيص وعلاج الدرن في المستشفيات العامة التابعة لها ، إضافة إلى المراكز الصحية للمتابعة والاستقصاء الوبائي وفق المعايير الدولية في التشخيص والعلاج وكلها تعمل بنفس الآلية والبروتوكول العلاجي. وعن بخاخ الربو "الفنتولين" هل يكون له أي تأثير سلبي على الرئتين ؟ أجابت الدكتورة نائلة أبو الجدايل أنه من الأدوية المتخصصة في علاج الربو وله تأثير مباشر في توسيع الشعب الهوائية مما يؤدي إلى تحسن المريض عند وجود كتمة بالنفس، ويستخدم على نطاق واسع وليس له تأثير سلبي على الرئتين ، بل يُنصح به عند وجود كتمة بالنفس أو عند بداية الأزمة ويضاف إليه البخاخ الوقائي للسيطرة على المرض تحت إشراف طبي مستمر. واعتبرت استشارية الأمراض الصدرية الدكتورة نائلة أبو الجدايل أن الكحة المستمرة عند الأطفال من أعراض الأمراض التنفسية وليس مرضًا بحد ذاته، وقد تكون ناتجة عن التهاب بسيط في المجاري التنفسية العليا مثل : الزكام والتهاب الحلق أو اللوزتين ، وعادة تكون بسيطة وتزول خلال عدة أيام أو قد تكون الكحة بسبب الحساسية " الربو" أو العدوى بالفيروسات والبكتيريا "الالتهاب الرئوي" ويكون العلاج حسب السبب.