اعتبرت استشارية الأمراض الصدرية والدرن الدكتورة نائلة أبو الجدايل أن الأمراض التنفسية من أكثر الأمراض شيوعا بين الحجاج والمعتمرين. وقالت الدكتورة نائلة إنها تصنف حسب موقع الإصابة في الجهاز التنفسي ومنها: التهاب المجاري التنفسية العليا وتشمل التهاب الأنف والبلعوم واللوزتين والحنجرة والجيوب الأنفية، وهناك التهاب المجاري التنفسية السفلية وتشمل الشعب الهوائية والالتهاب الرئوى ويكون إما بسبب عدوى فيروسية أو بكتريا، وأخيرا نوبات من ضيق التنفس نتيجة مرض الانسداد الرئوي المزمن ويكثر بين كبار السن والمدخنين. وأكدت أن وزارة الصحة قامت وكعادتها في كل عام بالاستعداد المبكر لموسم الحج من خلال التجهيزات والخطط الخاصة بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة من المستشفيات والمراكز والخدمات الصحية في المنافذ البرية والجوية والبحرية، وكذلك الخطط الوقائية الخاصة بالأمراض المعدية ومنع انتشارها بين الحجاج، إضافة إلى متابعة سير العمل مع لجان الحج لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وتهيئة الأجواء الملائمة لهم لأداء مناسكهم، لافتة إلى أن مستشفيات المشاعر المقدسة والمراكز الصحية وخدمات الطوارئ والإسعاف تعمل بكامل طاقتها على مدى 24 ساعة طوال الموسم. ونصحت الدكتورة نائلة أبوالجدايل الحجاج الذين قاموا بتأدية نسك الحج لأكثر من مرة بتأجيل الذهاب إلى الحج هذا العام والتشاور مع الطبيب المعالج حيال ذلك، خاصة الكبار في السن أو المصابين بقصور في كفاءة الجهاز التنفسى، والمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو مرضى الفشل الكلوى، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن، والمرضى الذين يتلقون أدوية مثبطة للجهاز المناعي نظرا لأعمال التوسعة الكبرى التي تشهدها المشاعر المقدسة هذه الأيام وما قد يلاقونه من متاعب. وحول بخاخ الربو «الفنتولين» ومدى تأثيره سلبا على الرئتين قالت: «البخاخ يعد من الأدوية المتخصصة في علاج الربو وله تأثير مباشر في توسيع الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى تحسن المريض عند وجود كتمة بالنفس، ويستخدم على نطاق واسع وليس له أثر سلبي على الرئتين، بل وينصح باستخدامه عند اللزوم ويضاف إليه البخاخ الوقائي للسيطرة على المرض تحت إشراف طبي مستمر». واعتبرت الدكتورة نائلة أن الكحة المستمرة عند الأطفال من أعراض الأمراض التنفسية وليس مرضا بحد ذاته، وقد تكون ناتجة عن التهاب بسيط في المجاري التنفسية العليا مثل الزكام والتهاب الحلق أو اللوزتين وعادة تكون بسيطة وتزول خلال عدة أيام أو قد تكون بسبب الحساسية «الربو» أو العدوى بالفيروسات والبكتيريا «الالتهاب الرئوي» ويكون العلاج حسب السبب.