غادر خبراء الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية دمشق الخميس، بعد محادثات أجروها مع المسئولين السوريين حول التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة فى النزاع السورى، حسب ما أفاد مصدر فى بعثة الأممالمتحدة فى دمشق، وقال المستشار فى بعثة الأممالمتحدة فى دمشق خالد المصرى لوكالة فرانس برس، أن رئيسة لجنة شئون نزع السلاح فى الأممالمتحدة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية فى استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا آكى سيلستروم وأعضاء الوفد "غادروا دمشق بعد زيارة رسمية قابلوا خلالها عددا من المسئولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم"، ولم يدل المصرى بأى تفاصيل تتعلق بمضمون وسير المباحثات بين الخبراء ومسئولى الحكومة السورية. إلا أن مصدرا سوريا قريبا من السلطات أفاد وكالة فرانس برس أن المسئولين السوريين جددوا تمسكهم بان تركز الأممالمتحدة تحقيقها على حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية فى بلدة خان العسل فى ريف حلب فى 19 مارس وتبادلت المعارضة السورية والنظام الاتهامات بإطلاقه، وأوضح المسئول أن المسئولين السوريين ابلغوا الوفد الاممى بان "خان العسل سقطت أخيرا بين أيدى المسلحين، وان هناك اشتباكات فى محيطها، وبالتالى لا بد من الانتظار" قبل القيام بالتحقيق، ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية بعد حادث خان العسل، اشترطت الحكومة السورية على أن يقتصر عملها على هذا الحادث، فيما طلبت الأممالمتحدة السماح لها بالتجول فى كل أنحاء سوريا والتحقيق فى حوادث أخرى. وقدمت لندن وباريس وواشنطن ما تقول إنها أدلة على حوادث أخرى يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية خلالها اتهمت قوات نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراءها، وتبلغت الأممالمتحدة بوقوع 13 هجوما كيميائيا فى سوريا، بحسب ما أفاد مسئول أممى بارز الثلاثاء.