قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله بالتوازي مع استمرار العمل لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة. ولفت الأسد خلال استقباله وفد من الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "إلى تحسن الأوضاع فى سوريا بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه، مؤكدا أنه لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية"، على حد قوله. وقال الرئيس السوري "إن قوة لبنان ليست في ضعفه وأن غنى لبنان وسوريا وتنوعهما السياسي والثقافي والاجتماعي يعزز قوتهما في مواجهة الغزو الفكري الذي تتعرض له المنطقة وفي إحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفى ومذهبى وعرقى". وأضاف "إن ما تشهده الساحة العربية في هذه الفترة يؤكد الحاجة إلى أفكار وطروحات توحيدية جامعة، وسوريا ولبنان كان لهما دائما دور ريادي في خلق وتعزيز مثل هذه الأفكار وخاصة عبر الأحزاب القومية والعربية والناصرية وهذا ما ساهم إلى حد بعيد فى نشر وتقوية الشعور القومي العروبي، ونحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستثمار هذا الدور في مواجهة محاولات التقسيم والتفرقة التي نواجهها".