صرحت نايلة أبو الجدايل مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الدرن في وزارة الصحة، أن هناك مشروعاً يجري تنفيذه في الوزارة لربط المستشفيات والمراكز الصحية في كافة مناطق المملكة إلكترونيا وسيتم تشغيله خلال العام الجاري. وكشفت عن رصد وزارة الصحة مبالغ كبيرة لتنفيذ ثلاثة برامج مهمة لمكافحة الدرن والإيدز والملاريا وذلك من خلال تشغيل كوادر صحية بشرية وآليات لمواجهة هذه الأمراض التي تهدد صحة المجتمع. جاء ذلك خلال إطلاق الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة أمس الأول حملة اليوم العالمي لمكافحة الدرن في المملكة بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التابعة لبرنامج الأممالمتحدة تحت شعار «معاً لنسارع الخطى ونعمل على دحر الدرن». وبينت أبو الجدايل أن وزارة الصحة تقوم بتنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الدرن لجميع مناطق المملكة والذي يشمل العلاج والتشخيص والمتابعة والتنويم بالمجان، مشيرة إلى أن عدد المنشآت التي تقوم بتنفيذ هذا البرنامج مع الوزارة 240 مستشفى عاما بمختبراتها وثلاثة مستشفيات تخصصية لإمراض الصدرية والدرن وألفا مركز رعاية صحية أولية، إضافة إلى مساندة هذه المستشفيات والمختبرات يقوم أيضا 73 مختبرا في مراكز الرعاية وعشرة مختبرات متخصصة بعمل الزراعة والتخصص في مرض الدرن جميعها تهدف إلى مكافحة هذه الأمراض. وذكرت أن عدد الحالات التي تم اكتشافها منذ بدء العام الجاري بلغ 400 حالة نصفهم أجانب والنصف الآخر سعوديون جميعها تم إخضاعها للعلاج مبنية أن عدد الحالات التي سجلت في السجلات الرسمية في وزارة الصحة بلغ 4025 حالة وذلك على مدى 20 عاما، حيث 80 في المائة من المصابين بالمرض تكمن أمراضهم في الصدر نظرا لارتباط المرض بالجهاز التنفسي و20 في المائة خارج الصدر. من جهته، أوضح الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة أن المستشفيات العامة والخاصة سجلت ارتفاعا عاليا في المصابين بمرض الدرن لغير السعوديين وجميعهم اتضحت إصابتهم بالمرض نتيجة المخالطة أو الإصابة المباشرة وتم علاجهم بالمجان بناء على قرارات صادرة من الجهات العليات تشير إلى معالجة أي شخص سواء كان سعوديا أو غير سعودي في خطوة للقضاء على هذا المرض. وأشار إلى أن هناك تشخيصا يتم للمشتبه به من خلال أخذ تحاليل مخبرية وفحوص للتأكد من إصابته بالمرض، مشيرا إلى أن الحملة التي انطلقت تتضمن عدداً من البرامج و النشاطات التوعوية أبرزها عمل اختبارات ميدانية في الأحياء بالتنسيق مع المراكز الصحية وتطبيق دراسات بحثية علمية عن المرض ومدى معرفة المجتمع به بالتنسيق مع كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز ليتم نشرها في الصحف العلمية مستقبلاً.