تتجه مساء الجمعة أنظار الجماهير الخليجية إلى استاد البحرين الوطني وسط المنامة لمتابعة المباراة النهائية لكأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الحادية والعشرين والتي ستجمع منتخب الإمارات بنظيره العراقي عند الساعة السادسة والربع مساء بتوقيت السعودية. وهي المرة الأولى التي تجمع فيها المباراة النهائية المنتخبين، وسبق (للأبيض الإماراتي) أن وصل للنهائي في البطولة الثامنة عشرة عام 2007 في أبو ظبي وحقق فيها اللقب بعد فوزه على عمان بهدف دون رد، أما المنتخب العراقي فيعد النهائي الأول له، والثلاث البطولات التي سبق له تحقيقها كانت بنظام الدوري. تمكن المنتخب الاماراتي من بلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد تخطيه حامل اللقب منتخب الكويت بهدف دون رد جاء عن طريق المهاجم احمد خليل وكان قبلها قد تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول بفوزه على المنتخب القطري بثلاثة اهداف لهدف، وكسب المنتخب البحريني بهدفين لهدف. وفي المباراة الثالثة تجاوز عمان بهدفين نظيفين، فيما جاء تأهل منتخب العراق بعد تصدر المجموعة الثانية بفوزه على السعودية بهدفين نظيفين، ثم كسب الكويت بهدف نظيف. وفي آخر لقاء له تفوق على المنتخب اليمني بهدفين دون رد، وفي نصف النهائي تخطى عقبة البحرين بركلات الترجيح بعد أن انتهت الاشواط الأصلية والإضافية بالتعادل بهدف لمثله. وتعد مواجهة الليلة اختباراً حقيقيا للاعبي (الأبيض الإماراتي) ومن خلفهم المدرب الوطني مهدي علي من أجل التأكيد على الأفضلية وتحقيق اللقب الثاني، ويسعى المدرب للعب بالأسلوب ذاته الذي خاض به اللقاءات السابقة من خلال الاستحواذ على الكرة ولعب الكرات العرضية، والتسديد على مرمى الخصم، وهذا ما يبحث عنه مدرب الفريق مهدي علي وسيسعى الى تطبيقه في لقاء الليلة. ويضم المنتخب الاماراتي جيلا جديدا من اللاعبين من أبرزهم لاعب الوسط عمر عبدالرحمن، والمهاجمان أحمد خليل وإسماعيل مطر. وفي المقابل، يطمح لاعبو " اسود الرافدين" في هذا اللقاء الى تتويج عطائهم المميز في اللقاءات السابقة الى تحقيق اللقب الذي غاب عنهم أكثر من 25 عاماً، وهو ما يسعى إليه الفريق هذا المساء، إذ يملك الفريق ثلاث بطولات متعادلا مع السعودية في المرتبة الثانية بعد الكويت الأكثر تتويجا باللقب برصيد عشر بطولات. وقد تكون مباراة اليوم غاية في الصعوبة على الفريق، على اعتبار أن المنافس يملك عناصر مميزة وشابة في جميع خطوطه ولديه الرغبة ذاتها في الفوز باللقب. ومن المتوقع ان يلعب مدرب الفريق حكيم شاكر بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي وبالأسلوب ذاته من خلال الضغط على حامل الكرة والاعتماد على الكرات العرضية، ويبرز في صفوف "اسود الرافدين" الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود، والمدافع سلام شاكر. مباراة المركز الثالث تلعب اليوم مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس الخليج ال21 وتجمع بين البحرين والكويت وتقام المباراة على استاد مدينة خليفة الرياضية عند الثالثة عصراً بتوقيت السعودية. وكان الفريقان قد خسرا مباراتي نصف النهائي ودون شك فان كل طرف يسعي للتعويض من خلال الفوز بالمركز الثالث كمركز شرفي يبقي على الحضور الخليجي. وبالنسبة للمنتخب البحريني (المضيف) فإن الفوز يبدو وكأنه الخيار الوحيد لتعويض صدمة نصف النهائي بعد خسارته أمام العراق بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل الايجابي بهدف لمثله خلال الأشواط الأصلية والاضافية من عمر اللقاء، ومن المتوقع أن يلعب المدرب الأرجنتيني كالديرون اللقاء باسلوب هجومي بحت. في المقابل فإن المنتخب الكويتي يبحث عن الكسب من أجل تقديم صورة مشرفة وللتأكيد على أنه وصل لهذه المرحلة بجدارة، بعد خسارته في دور نصف النهائي أمام الإمارات بهدف دون رد، ومن المنتظر أن يلعب مدرب الفريق الصربي غوران توفاريتش بأسلوب متوازن والاعتماد على الكرات المرتدة.