طالب الصف الثاني الابتدائي بابتدائية الملك عبد العزيز بالطائف " فهد سعد السبيعي " غادر الدنيا قبل أيام تحت عجلات سيارة مرور، على مرأى من أصدقائه الصغار، الذي رمقوه بنظرات الوداع، وبراءتهم تمنيهم أن يعود لهم ذات يوم. جموع المُصلين شيعت جثمان الطالب بعد الصلاة عليه في جامع العباس، واستقبل والده المنهار المُعزين من معلمين ومسؤولين بالتعليم، الذين قدّموا تعازيهم له في فقدانه فلذة كبده. غادر الصغير فهد لكن ذكراه وضحكاته لم تغادر مخيلة أياً من زملائه، وعلى غير العادة بدا مقعده في فصله الدراسي خالياً، بينما لم تستطع عقول أصدقائه وزملائه فهم سر اختفائه وتغيبه، متسائلين هل سيعود فهد؟ ليجلس معنا، في حين أبدى معلموه الحزن الشديد غير مصدقين أن حياة الطفل الذي لم يتجاوز السابعة من عمره انتهت بهذه الطريقة الحزينة.