شيعت العاصمة المقدسة مساء امس جثمان شهيد الواجب الرقيب محمد عطيه الزهراني، وسط عدد كبير من المشيعين المواطنين واقارب وذوي الفقيد واصدقائه وعدد من زملائه الذين رافقوا الجثمان واديت الصلاة عليه عقب صلاة العشاء بجامع الخلفاء بالشرائع. وأعرب الشيخ عطية الزهراني والد الفقيد عن حزنه لفراق ابنه وفرحته كون وفاته كانت في معركة الدفاع عن حياض الوطن، وقال: لقد فقدت فلذة كبدي والحمد لله على قضائه وقدره، نعم أنا حزين على فراقه لكن ما يثلج صدري ان وفاته كانت في معركة الدفاع عن ارض الوطن ونحن جميعنا دون الوطن باموالنا واولادنا وكل ما نملك فداء للوطن، وقال: ان لدي ولدين اخرين مازالا قيد التعليم ويطمحان في ان يكونا في المكان الذي كان اخوهما محمد فيه ليدافعا عن الوطن فالعمل في ميادين الشرف شرف كبير لنا والموت دون الوطن وسام فخر لكل مواطن. واضاف: ان ابنه الفقيد محمد ترك زوجة وولدين مشعل وباسل وبنتا (يمنى) واكبر ابنائه مشعل يدرس بالصف الاول الابتدائي. وقال انه استشهد وحسب علمي اثناء تمشيط احدى القرى حيث اصيب بطلق ناري في مؤخرة الراس وكان صائما عند استشهاده في ذلك اليوم وقد كان يؤم زملاءه في الصلوات ويحفزهم عقب كل صلاة على العمل والدفاع عن الوطن وادعو الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه مع الشهداء.وقال: ان الجثمان عندما جاء توجه الى المنزل حيث ودعته والدته وزوجته واخوته واخواته ثم توجهنا به الى المسجد لاداء الصلاة عليه وقد رافق الجثمان عدد من زملاء الفقيد الذين كانوا حريصين على مرافقته حتى تم دفنه. وعبر ذو الفقيد وزملاؤه عن حزنهم البالغ لفراقه متمنين له