قال رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، إن قبول حوالى 100 دولة لقيادة "معاذ الخطيب" وفريقه، يعنى أن على الأسد أن يرحل. وأضاف أردوغان أثناء إلقائه، اليوم، خطابا فى قضاء "أقشجة قلعة"، على الحدود التركية السورية، برفقة "معاذ الخطيب"، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، أن قبول كل هذا العدد من الدول لقيادة الخطيب، يعنى "أننا لا نعترف بك بعد الآن يا أسد، وأن عليك أن ترحل". وأكد أردوغان أن القائد الذى لا يقبله شعبه، لا بد ألا يبقى فى منصبه. وشدد على أن الحق سيسود فى سوريا إن آجلا أو عاجلا. وذكّر رئيس الوزراء التركى، بأن كل ولادة لابد أن يصاحبها ألم، وعبر عن يقينه باكتمال ولادة سوريا الجديدة على يد الشعب السورى. وأشار أردوغان إلى أن "بشار الأسد" كان يقول أنه لن يكرر أخطاء من سبقوه، إلا أن ما ارتكبه من فظائع تجاوز ما ارتكبه والده، حتى وصل عدد قتلى السوريين إلى أكثر من 50 ألفا، دعا أردوغان الله أن يتقبلهم من الشهداء. ولفت أردوغان أن عدد اللاجئين السوريين فى المخيمات التركية بلغ 150 ألف شخص، فيما وصل عدد اللاجئين الإجمالى فى الأراضى التركية، 230 ألف مع احتساب الذين يقيمون فى منازل، بإمكاناتهم الخاصة، مشيرا إلى تجاوز كلفة الأمر نحو 279 مليون دولار، لغاية اليوم، مؤكدا استمرار أنقرة فى استقبال اللاجئين وتلبية احتياجاتهم، حتى لو لم يكترث العالم لأمرهم. من جهته شكر معاذ الخطيب تركيا حكومة وشعبا، على مساعداتها التى قدمتها للسوريين، ووقوفها إلى جانب الشعب السورى، وتقديم كافة أنواع الدعم له. وتمنى الخطيب أن يلهم الله السوريين الصبر، لافتا أنهم سينعمون بالطمأنينة خلال فترة قصيرة. وفى سياق متصل، زار رئيس الوزراء التركى ذوى الضحايا الخمسة الذين قتلوا جراء سقوط قذيفة من الأراضى السورية على القضاء، فى الثالث من أكتوبر الماضى، كانت قد أطلقت من مدينة تل أبيض، فى محافظة الرقة، شمال وسط سوريا، فيما ردت، حينها، القوات التركية على مصادر النيران.