تبخر حلم المعلمة (س.ح) في الوظيفة عقب خمسة أعوام من انتظار تعيينها أو التعاقد معها، رغم حصولها على شهادتي بكالوريوس وماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في اللغة العربية والإشراف التربوي، إلى جانب الرخصة الدولية في الحاسب الآلي، والعديد من شهادات التزكية. وأرجع زوج المعلمة المتضررة سلطان الحارثي عدم تمكن زوجته من تحقيق حلمها إلى تذرع إدارة تعليم البنات في الطائف بأن هاتفها النقال كان ملغى من الخدمة. وأوضح الحارثي أنه يملك مستندات تثبت عدم صحة ادعاء إدارة التعليم (تحتفظ «صحيفة الطائف» بنسخة منها)، الأمر الذي أكدته مصادر في شركة الاتصالات في الطائف، بأن هاتف المعلمة النقال لم يكن مقطوعا عن الخدمة في ال 18 من شهر شوال العام الماضي. وأردف الحارثي «إذا ما سلمنا أن الهاتف الأول كان ملغى حسب ادعائهم، فلماذا لم يتم الاتصال على واحد من الأرقام الثلاثة المسجلة في استمارة التقديم، في الوقت الذي لم يكلف فيه مدير تعليم البنات في الطائف نفسه عناء النظر في شكواى وتجاهل الخوض فيها». وفي حين لم تفلح محاولات «عكاظ» في الحصول على رد رسمي على مدى أربعة أيام من مدير تعليم البنات في الطائف سالم الزهراني حيال اتهام الزوج، أوضحت ل«صحيفة الطائف» مصادر مطلعة في إدارة تعليم البنات الطائف، أنهم خاطبوا ديوان الخدمة المدنية لترشيح أصحاب الأرقام القريبة للتعاقد معهم، إذ أرسلوا بيانات عدد من الخريجات من بينهم المعلمة المذكورة. وأضافت «استمارة بياناتها لم تحمل سوى رقم هاتف نقال واحد وفقا لتبريرات المسؤولين عن ملف ترشيح المعلمات، وعقب الاتصال بها وجد هاتفها ملغى من الخدمة، ما دفعنا للتعاقد مع صاحبات الأرقام التي تليها». ورأت المصادر أن من حق المعلمة التظلم، مقرة أن هناك جهات مسؤولة في الإدارة سيبحث الموضوع معها ومساءلتها، للتحقق من صحة دعوى المعلمة، ومن ثم محاسبة المقصرين في حال ثبت وجود خطأ ما حيالها.