مازالت أسواق الأسمنت في الطائف تشهد استمرارا لأزمة شح المنتج، مع ارتفاع أسعار البيع، مما تسبب في إيجاد سوق سوداء، مستغلة زيادة الإقبال على الطلب، وشح المنتج، في السيطرة السعرية، وذلك من خلال الحصول على حمولة الشاحنات كاملة، ومن ثم تخزينها، وبيعها في الخفاء، بأسعار مرتفعة، محققين أرباحا ضخمة. ويقول المواطن احمد العتيبي عندما توجهت إلى عدد من محلات بيع مواد البناء لشراء الأسمنت، أكد البائعون أنه ليس لديهم أسمنت في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هناك سماسرة ينتشرون بالقرب من تلك المحلات، ويقومون بعرض ما لديهم من أسمنت، وبأسعار تزيد عن أسعار البيع المحددة. حيث يتراوح سعر البيع من 18 إلى 25 ريالا للكيس الواحد.أما المواطن احمد الزهراني فيقول: هناك شيء ما يحدث في الخفاء، ففي ساحات البيع لا يوجد أسمنت، وهناك من يأتي بالشاحنات وتعرض على مستهلكين محددين، وهو ما يرجح ويؤكد في نفس الوقت أن هناك تلاعبًا، وأن السوق السوداء هي التي تتحكم في الأسعار.وتساءل الزهراني ، من وراء هذه الازمة المفتعلة بقصد التكسب وانتهاز حاجة من هم في حاجة لإتمام بناء المسكن في أسرع وقت ممكن. "الطائف" التقت متعهد الأسمنت للمحافظة الأستاذ سعيد الزهراني الذي أكد استعداده بتأمين المنطقة بما لايقل عن ثلاثين سيارة يوميا ولكن المشكلة تكمن في نفس مصنع الأسمنت بينبع حيث يوجد هناك تكدس للسيارات وتلاعب أدى إلى تأخر تحميل السيارات وانتظارها لمدة خمسة أيام وربما أكثر .