قال الدكتور محمد خشيم، نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية، إن أعداد الوفيات المسجلة بين حجاج بيت الله الحرام لهذا العام تقل حتى هذه اللحظة عن الأعوام الماضية، وهو ما يعكس نجاح الجهود الصحية في العناية بوفود الرحمن. وأكد في مؤتمر صحفي عقده بمستشفى منى الطوارئ اليوم حرص وزارة الصحة على صحة الحجاج وإسعاف المرضى، وتوافر الخدمة الطبية، وانتشارها في جميع مواقع الحجاج. وطمأن خشيم الجميع بأن الحالة الصحية للحجاج جيدة، ولم تسجَّل أي حالات وبائية أو معدية حتى الآن، وتقوم وزارة الصحة بدورها على أكمل وجه. ونوه بالتكامل والتناغم بين وزارة الصحة وجميع القطاعات الصحية الأخرى، والحرص على تقديم خدمات متناسقة ومتكاملة. وأكد خشيم أن وزارة الصحة تمكنت خلال موسم حج هذا العام من الاستغناء عن استقدام القوى العاملة من خارج السعودية، والاكتفاء بما تملكه من قدرات للتشغيل المتميز لجميع المرافق من خلال الكفاءات الطبية والفنية من داخل السعودية. وأوضح أن وزارة الصحة لديها الكثير من الخطط والبرامج التطويرية المستمرة، وتسعى دائماً للاستعداد المبكر لموسم الحج القادم، الذي يبدأ التحضير له فور انتهاء موسم الحج الحالي مباشرة. وقال: "تحرص وزارة الصحة على التركيز على وجودها المكثف في أي منطقة يكثر فيها تجمعات الحجاج". مبيناً أنه تم العمل لإضافة مراكز صحية بالقرب من تجمعات محطات القطار في العام القادم؛ لتضاف إلى فرق الوزارة الطبية الميدانية المنتشرة بين جموع الحجاج. وأضاف خشيم بأن الوزارة قامت هذا العام بتدريب الأطباء والممارسين على العديد من الأجهزة المخصصة للتعامل مع حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، مثل البطانية المبردة وأجهزة التبريد الوريدي وتجربتها تحسباً لمواسم الحج القادمة التي تصادف فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وأشار الى حرص وزارة الصحة على توفير جميع الأجهزة الطبية حتى لو كانت الحاجة إليها قليلة، ومن ذلك جهاز معالجة النزيف الدموي والكي بالكهرباء، الذي قد يحتاج إليه بعض المرضى من الحجاج. وشدد على ضرورة قيام البعثات الطبية والدول بتوعية حجاجها صحياً، خاصة الذين يعانون الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط؛ حيث أظهرت التقارير الطبية أن الكثير من الحالات الإسعافية تحدث نتيجة جهل الحاج بالتعامل الأمثل مع حالته الصحية. وأوضح أن الطواقم الصحية تواصل عملها في أيام الحج على مدار "24" ساعة، ويتم تحريكها للمساندة من منى إلى عرفات.