في موقع "اير فورس تايمس" الإخباري التابع على الإنترنت لسلاح الجو الأمريكي خبر مهم لم يأخذ حظه من الانتشار على مستوى دولي، مع أنه منشور منذ الأربعاء الماضي، واختصاره أن البنتاغون "جاهز منذ اليوم إذا دعت الضرورة" لاستخدام قنبلة بدأت الولاياتالمتحدة بتطويرها منذ 4 سنوات، ومخصصة للوصول إلى أهداف برسم التدمير عند عمق 60 متراً تحت الأرض. إنه أول خبر رسمي أمريكي يكشف أن القنبلة المعروفة باسم "العتاد الخارق الضخم" أو Massive ordnance penetrator أو باسم MOP اختصاراً، أصبحت في متناول القبضة العسكرية الأمريكية وجاهزة للاستخدام. و"موب" هي أخطر قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية بحسب المعلومات التي راجعتها "العربية.نت" عنها، فطولها 6 أمتار بقطر متر واحد وهيكلها صاروخي الطراز وتخرق التحصينات الصعبة كما رصاصة عملاقة، ومصممة ليتم إلقاؤها من قاذفات "بي -52 " ونظيرتها "بي -2 الشبح" الاستراتيجية، فتخرق الأرض وتنفذ إلى الهدف المرصود لتأتي عليه. أما وزن "موب" التي صنعت منها "بوينغ للطيران" 20 قنبلة لصالح سلاح الجو الأمريكي، فهو 13 طناً ونصف الطن، أي 30 ألف رطل، من ضمنها متفجرات وزنها في رأسها المخروطي 2500 كيلوغرام من مواد شديدة الانفجار وقادرة على تدمير منشآت وأقبية ومخازن تحت الأرض تضم أسلحة كيماوية وبيولوجية أو حتى منشآت نووية أو صواريخ. بإمكان "موب" إحداث هزات ارتدادية وكان مايكل دونلي، وهو سكرتير سلاح الجو الأمريكي، ألقى كلمة يوم الأربعاء الماضي في "نادي هيل كلوب" التابع للجمهوريين في واشنطن، وسأله أحدهم فيما لو كانت "موب" أصبحت جاهزة للاستخدام، فأجاب بأنه "لو كانت هناك حاجة لاستخدامها اليوم فنحن على استعداد للقيام بذلك"، وفق ما نقل عنه الموقع الإخباري. وحسب مانشرت "العربية.نت" فإنها راجعت معلومات عن "موب" في مصادر عسكرية أتت على ذكرها، وأهمها "غلوبال سيكيوريتي" ونظيرتها الأمريكية "انتجلانس أون لاين" وفيها أن خطرها ليس فقط في ما تحدثه من تدمير مباشر "إنما إحداثها لهزات ارتدادية تؤدي إلى تصدع في التحصينات التي استهدفت ما فيها، بحيث يتم ضرب الهدف حتى ولو كان عند عمق 100 متر تحت الأرض، أي دفن التحصينات على أسفلها المتضمن الهدف الرئيسي". وهناك تقارير موجزة عن "موب" أعادت الذاكرة إلى حرب الخليج في 1991، وذكرت أن بعض تحصينات العراق كانت على عمق 20 وأحياناً 30 متراً، وفوقها خرسانة مسلحة، فشلت معها قنابل الاختراق الأمريكية في بداية الحرب بدكها والوصول إليه، وهو ما حمل البنتاغون على إنتاج قنابل "جي.بي.يو" ذات الوزن الهائل فنجح بتدميرها، علماً أن "جي.بي.يو" تنفجر عند اختراقها لعمق 8 أمتار من الخرسانة المسلحة فقط، لكن الضغط الهائل والهزة الارتدادية التي كانت تنتج عن الانفجار هي التي كانت تدفن الموقع المستهدف بما فيه. أما "موب" الجديدة فهي أقوى تفجيرياً وخرقاً للتحصينات بأكثر من 10 مرات من القنابل التي استخدمتها الولاياتالمتحدة في العراق. ومما بحوزة الأمريكيين من معلومات ما يشير إلى امتلاك إيران لمنشأتين نوويتين تحت الأرض وغيرها من مواقع الإمرة والتحكم غير المرتبطة بالبرنامج االنووي، إضافة إلى أقبية تحت الأرض تحفظ فيها إيران صواريخها، وهو أول ما سيقوم المهاجم بتدميره ليتفرغ من بعدها لضرب المنشآت النووية