واشنطن - يو بي أي - قال مسؤولون أميركيون ان مخططي الحرب في وزارة الدفاع خلصوا إلى أن أكبر القنابل التقليدية لدى أميركا ليست قادرة على تدمير أكثر المنشآت الإيرانية تحت الأرض تحصيناً لذلك قرروا زيادة جهودهم لجعل هذه القنابل أكثر فعالية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين مطلعين على الخطة ان القنبلة التي تحمل اسم "ماسيف اوردنانس بينيترايتور" (ذخيرة الاختراق الهائل) والتي يبلغ وزنها 13 طناً، مصممة أصلاً لاختراق التحصينات تحت الأرض التي تبنيها إيران وكوريا الشمالية. غير أن الاختبارات الأولية أظهرت ان هذه القنابل التي تسلّم سلاح الجو الأميركي في تشرين الثاني'نوفمبر الماضي أول واحدة منها، لن تكون، بصيغتها الحالية، قادرة على تدمير بعض المنشآت الإيرانية إما بسبب عمقها أو لأن طهران أضافت بعض التحصينات لحمايتها. وكشف المسؤولون ان هذه الشكوك قادت البنتاغون هذا الشهر إلى تقديم طلب سري إلى الكونغرس لتمويل خطة لتعزيز قدرة هذه القنابل على اختراق الصخر عميقاً والفولاذ المدعّم قبل الانفجار. وأوضح المسؤولون ان الخطة لزيادة فعالية القنبلة هي جزء من خطط الطوارئ لأي ضربة محتملة ضد برنامج إيران النووي. وكان سلاح الجو الأميركي طلب في آب'أغسطس 8 من هذه القنابل من شركة بوينغ بقيمة 32 مليون دولار. يشار إلى أن "ماسيف اوردنانس بينيترايتور" مصنوعة لتلائم قاذفة "بي 2"، و أكبر بست مرات من القنبلة الخارقة للتحصينات التي يستخدمها سلاح الجو حالياً لاستهداف المواقع النووية والبيولوجية والكيمائية العميقة. ويبلغ طول القنبلة ستة أمتار وزنتها 13,6 طناً بينها 2,3 اطنان من المواد المتفجرة. يشار إلى أن قاذفة "بي 2" قادرة على تفادي أجهزة الرادار، وهي القاذفة الأميركية الوحيدة المصممة لعبور الدفاعات الجوية التي يعتقد أن كوريا الشمالية وإيران يستخدمانها. وتشتبه الولاياتالمتحدة بأن إيران وكوريا الشمالية تطوران أسلحة نووية في مواقع وأنفاق عميقة تحت الأرض.