أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس أن القنبلة الخارقة للمخابئ عالية التحصين ستكون جاهزة خلال أشهر، نافية أن يكون برنامج إيران النووي هدفا محتملا لها. وعند اكتمال صنعها، ستكون القنبلة -التي تزن حوالي 13 طنا والقادرة على حمل 2400 كغ من المتفجرات والمصممة للاختراق حتى عمق 61 مترا تحت الأرض قبل أن تنفجر- هي القنبلة غير النووية الأكبر بترسانة أميركا. وقالت البنتاغون إنها أبرمت عقدا بقيمة 52 مليون دولار، لتسريع نقل القنبلة على متن الطائرة القاذفة بي-2 التي لا تستطيع أجهزة الرادار رصدها، كما أكد مسؤولون أنها ستكون جاهزة الصيف القادم. وتهدف القنبلة التي أطلق عليها (مخترق العتاد الضخم) (MOP) والبالغة قوتها عشر مرات ضعف القنبلة بلو-109 التي صممت لتعويضها، إلى (تدمير المنشآت المحصنة التي تستخدمها الدول المعادية لحماية أسلحة الدمار الشامل) حسب المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل. ورغم أن مسؤولين اعترفوا بأن القنبلة الجديدة مصممة لتدمير مخابئ عالية التحصين كتلك التي تستعملها إيران وكوريا الشمالية في برامجهما النووية، فإنهم أنكروا أن تكون هناك أهداف محددة مخطط لها. وقال موريل في هذا الخصوص (لا أعتقد أن أحدا يستطيع التكهن بالأهداف المحتملة للقنبلة أو أي أمر آخر من هذا النوع، الهدف الوحيد هو امتلاك قدرة نعتبرها ضرورية في العالم الذي نحيا فيه). وأضاف (في الحقيقة، يسعى البعض في العالم الذي نعيش فيه إلى صنع أسلحة دمار شامل بصورة سرية) في إشارة على ما يبدو إلى أن القنبلة قد تكون سلاحا محتملا لتدمير الموقع النووي الإيراني تحت الأرض في نطنز أو الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم المقدسة.