بعد مفاوضات دامت لساعتين، بين فريق المرافعة عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وبين السلطات التنفيذية التي أخذته إلى السجن، دخل مبارك إلى سجن طرة ليقضي أول أيام حكمه بالمؤبد لقتله المتظاهرين. وكان مبارك رفض النزول من سيارة الإسعاف لدخول مستشفى سجن طرة، وانتابته حالة هستيرية ودخل في نوبة بكاء شديدة، وبدأ يردد بصوت عال "حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خدمت البلد دية"، وفقا لوسائل الإعلام المصرية. وحاول المتواجدون إقناعه بضرورة النزول لأنه حكم قضائي وقرار للنائب العام، وسيتم تنفيذه بكل الأحوال، إلا أن جميع المحاولات لإقناعه باءت بالفشل، ليتبين لاحقاً أنه أصيب بأزمة صحية حادة، وأن فريقاً طبياً يعالجه حالياً داخل الطائرة. وكانت الطائرة التي تقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك هبطت في سجن طرة قادمة من قاعة المحكمة بعد صدور حكم بالسجن المؤبد له ولوزير داخليته الأسبق حبيب العادلي. وذكرت مراسلة قناة "العربية"، رانده أبو العزم، أنه سيتم نقل مبارك إلى العناية المركزة في مستشفى سجن طرة بالقاهرة، عقب صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة. من جهة أخرى أغلق متظاهرون غاضبون من الأحكام التي صدرت اليوم ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه، وعدد من المسؤولين، جميع مداخل ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة. وأشعل المتظاهرون إطارات سيارات، في احتجاجات اندلعت رفضا للحكم الذي صدر في قضية مبارك وأعوانه. عمت حالة من الغضب عدة مدن مصرية، بعد انتهاء محاكمة القرن ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه. كما طاف المتظاهرون الميدان، وهتفوا منددين بالحكم الصادر بحق مبارك ويطالبون بالقصاص على حد تعبيرهم. وامتدت حالة الغضب إلى عدة مدن مصرية، منها السويس والإسكندرية، والأخيرة كانت الأكثر غضباً بحسب الشهادات التي نقلتها قناة "العربية" للمتظاهرين