عمت حالة من الغضب عدة مدن مصرية، بعد انتهاء محاكمة القرن ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه. وأغلق متظاهرون غاضبون من الأحكام التي صدرت اليوم ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه، وعدد من المسؤولين، جميع مداخل ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة. كما طاف المتظاهرون الميدان، وهتفوا منددين بالحكم الصادر بحق مبارك ويطالبون بالقصاص على حد تعبيرهم. وامتدت حالة الغضب إلى عدة مدن مصرية، منها السويسوالإسكندرية، والأخيرة كانت الأكثر غضباً بحسب الشهادات التي نقلتها قناة "العربية" للمتظاهرين. وقال مراسل "العربية" في الإسكندرية إن تظاهرة من الرافضين للحكم ضد مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه تتجه من مسجد القائد ابراهيم إلى ميدان سعد زغلول ومن المتوقع أن تتجه التظاهرة الى المنطقة الشمالية العسكرية. وفي حي الأربعين بمدينة السويس تظاهر أقرباء الضحايا، للإعراب عن غضبهم الشديد تجاه الحكم على مبارك. وفي القاهرة نشبت مشادات كلامية بين عدد كبير من المتظاهرين ظهر اليوم السبت، بميدان التحرير، بعد قيام عدد منهم بتشكيل جدار بشرى بمقدمة شارع محمد محمود، لمنع المتظاهرين الغاضبين من تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى، مرددين "سلمية سلمية"، الأمر الذى رفضه بعض المتظاهرين وأصروا على الدخول إلى شارع محمد محمود، مما أدى إلى نشوب مشادات بين الجانبين كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى لولا تدخل البعض للفضل بينهما. وعلى الجانب الآخر أغلق عدد كبير من أصحاب المحال بشارع محمد محمود أبوابها، وحذر المارة قائدى السيارات من توقيف سيارتهم بالشارع خوفا من نشوب اشتباكات، فيما وصلت مسيرة دار القضاء العالى إلى ميدان التحرير وسط ترحيب من المتظاهرين مرددين "أهلا أهلا بالثوار.. مرحب مرحب بالأحرار". فى حين يشهد الميدان توافد عدد من المتظاهرين الغاضبين من الأحكام التى أصدرها المستشار أحمد رفعت ضد مبارك المخلوع ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه، فيما انتشرت حلقات نقاشية بين المتواجدين بالميدان بمختلف أرجائه حول الأحكام الصادرة وخطوات التصعيد. وأغلق المتظاهرون جميع المداخل المؤدية للتحرير بالحواجز الحديدية، مانعين مرور السيارات، مما أدى إلى تكرار المشادات بينهم وبين قائدى السيارات.