تشهد اسواق الاسمنت بالطائف هذة الايام أزمة طالت بضررها الأهالي والمستثمرين بشكل كبير، وأدت إلى توقف مشاريعهم العمرانية وتأخيرها، بسبب النقص الحاد لأكياس الإسمنت وانعدامها من اسو اق البيع، فيما وصل سعر كيس الإسمنت إلى أكثر من 30 ريالاً. واشتكوا المستثمرين من شح كميات الأسمنت المعروضة في المنطقة، ما ينذر بمشكلات تواجه المقاولين بسبب نقص المعروض من الأسمنت وما يترتب عليه من ارتفاع أسعاره، خصوصاً أن المنطقة تشهد عدداً كبيراً من مشاريع الإنشاءات الضخمة. كما انه في حال استمرار نقص الكميات المعروضة فإن ذلك سيسهم في تكبدهم خسائر كبيرة، خصوصاً أن تكاليف هيكل الخرسانة للمنشأة من المتوقع أن تزيد بنسبة 25 في المئة. وأكد متعاملون في الأسواق أن هناك أيادي خفية وراء الشح المتعمد في الأسواق، والذي رفع سعر كيس الأسمنت إلى 30ريالًا، وأعرب مواطنون عن قلقهم من تفاقم المشكلة بعدما حظيت السوق في وقت سابق بهدوء وسيطرة جراء المراقبة من وزارة التجارة على الأسواق. وأشار عاملون في قطاع الأسمنت بأصابع الاتهام إلى بعض الموزعين الأفراد الذين يتعمدون إيجاد سوق سوداء نتيجة الإقبال على المنتج، وتكدس بعض الشاحنات وتأخرها في استلام الكميات المخصصة. وفي الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة ارتفاع الأسعار في معظم أسواق المملكة، فيما لم تقتصر أزمة الأسمنت في الأسواق على السعر والشح، بل ان البعض من البائعين اصبح يحدد الحصة لكل مشتري، فعند الطلب من البائع 300 كيس من الأسمنت لم يعطي سوى 200 كيس وبسعر 30 ريالا من غير التحميل وللاسف إن من يتحكم بالسوق هم عمالة وافدة من الجنسية الافريقية. كما طالب الكثير من المستثمرين والمقاولين بوجود عقوبات رادعه من وزارة التجارة للمتلاعبين في السوق، خصوصاً أن التشهير لا يكفي كعقاب للتصدي لهذه الظاهرة التي تتكرر بين الحين والآخر، وقالوا : وصل سعر كيس الأسمنت في الطائف هذا اليوم إلى 30 ريالاً، ومن المتوقع ارتفاعه في ظل عدم وجود كميات تفي بحاجات السوق، خصوصاً أن المنطقة بها كثير من المشاريع العملاقة، والتي تتطلب توفر مادة الاسمنت بكثرة في الأسواق. فيما الجشع طال سائقي القلابات عند وضع تسعيرة التوصيل 180 ريال لمشاوير لا تتجاوز 7 كيلو ولكن يقومون باستغلال المواطن برفع السعر .