أكدت مصادر مطلعة أن الهوية الجديدة التي أعلن البدء في استخدامها للمواطنين السعوديين تحمل تقنية عالية وسمات أمنية تحد من تزويرها أو التحريف فيها، وتم استخدام تقنية البطاقات الذكية وأحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال البطاقات. وتمت الاستعانة,وفق ما ذكرت صحيفة الاقتصادية في عددها الصادر اليوم الجمعة, بدراسات عدة أجريت للخروج ببطاقة تكون مستوفية الشروط الأمنية، وطباعتها آليا، ومحتوية على المعلومات المطلوبة، إضافة إلى تطور التقنيات وخدمة القراءة الآلية والحاجة الماسة إلى إخراج البطاقة بشكل يناسب التقنية المتطورة. وأشارت المصادر إلى أنها من أذكى البطاقات العالمية والأكثر أمنا وستحد من عمليات التزوير الحاصل في الوثائق الرسمية في المملكة ليس في شكل الوثيقة، وإنما تزوير صورة محل صورة أخرى، أو تزوير إجراءات الحصول على الوثيقة الشخصية. وقالت المصادر إن بطاقة الأحوال الجديدة للمواطنين تمتاز بطبع جميع المعلومات بما في ذلك الصورة بطابعات عالية الوضوح، كما تحتوي على شريحة ذكية لتخزين المعلومات وحفر اسم ورقم وصورة حامل البطاقة بشكل ظاهر وغير قابل للتعديل أو الحذف أو الإضافة. وأفادت المصادر ذاتها بأن شكلها سيكون باللونين الأبيض والأسود فقط وليست ملونة، حيث ستتم طباعتها بالليزر. وقال إن السبب في تطوير البطاقة إلى بطاقة أكثر تطورا هو التقدم في أنظمة البطاقات والتقدم في أنظمة القرصنة بحيث أصبح من السهل كشف بيانات البطاقات القديمة، كما أن نقل البيانات من البطاقة القديمة معرض للخطأ وما يتبع ذلك من مشاكل على المستوى الشخصي والوطني، وبعد دراسة مستفيضة لكل الأنظمة الحديثة في العالم فقد تبنت الوزارة نظاما متطورا جدا من تلك الأنظمة. وستشمل البطاقة مجموعة من البيانات الشخصية التي لا يمكن للشخص تغييرها وبيانات يمكن للشخص الدخول لها وتحديثها عبر الإنترنت خاصة أن البطاقة ستحتوي على بيانات عن الصحة والتعليم ورخصة القيادة وجواز السفر والمعلومات العائلية وغيرها كثير لأنها تحتوي على ذاكرة تصل إلى 68 كيلوبايت إضافية، كما ستشمل البطاقة صورا للبصمات التي لا يمكن الوصول لها أو تغييرها. وتشير المعلومات إلى أن بطاقة الهوية الوطنية هي بطاقة إلكترونية ذكية تعرف بك، صممت لتستوعب العديد من الخدمات التي يمكن أن تضمن في بطاقة واحدة وهي البديل الحديث لبطاقة الأحوال المدنية وتتضمن العديد من السمات الأمنية التي تجعل منها إحدى أكثر بطاقات الهوية أمناً في العالم حيث يستحيل معها التزوير واستخدامها من غير أصحابها الأصليين خاصة بعد تخزين البصمة الخاصة بحاملها داخل الشريحة الذكية في البطاقة كما تتميز البطاقة الجديدة بتصاميمها الأنيقة والتوزيع المنطقي والواضح للمعلومات الشخصية للمواطن، كما ضمنت البطاقة الجديدة ثلاثة عناصر مهمة تضمن الدقة في قراءة رقم السجل المدني واستخلاص المعلومات الخاصة بحاملها وهي شريحة إلكترونية تتضمن جميع معلومات حامل البطاقة وتطبيقات أخرى وترميزا أحادي الأبعاد يتضمن رقم السجل المدني مما يسهّل قراءته ويحد من أخطاء الإدخال وشريطا ضوئيا يحوي معلومات المواطن وصورته إضافة إلى سمات أمنية أخرى. وضمنت البطاقة شريحة إلكترونية ذكية تستطيع استيعاب العديد من التطبيقات الحديثة التي يمكن أن تغني المواطن مستقبلاً عن حمل الكثير من البطاقات الأخرى لذا أطلق على بطاقة الهوية الوطنية: البطاقة متعددة الأغراض وصلاحيات الإطلاع والتعامل مع هذه التطبيقات مقصورة على الجهات ذات العلاقة.