أفاد مدير عام نظم المعلومات في وزارة الداخلية الاماراتية رئيس لجنة جواز السفر الإلكتروني اللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي، بأن مشروع جواز السفر الإلكتروني في مراحله النهائية، تمهيدا لفتح باب التسجيل أمام جميع المواطنين للحصول على جوازات سفر إلكترونية جديدة بمواصفات رقمية وبيومترية خلال الشهور القليلة المقبلة، لتحل محل الجوازات الحالية التي سيتم العمل بها حتى تاريخ انتهاء الصلاحية المدون على كل جواز منها، مشيرا إلى أن بطاقة الهوية ستكون ملزمة للجميع حتى يتمكنوا من الحصول على جواز السفر الإلكتروني. وقال في تصريحات صحافية على هامش منتدى ومعرض الهوية ،2009 الذي بدأ أعماله في أبوظبي: إن وزارة الداخلية طرحت مناقصة تقدمت لها 24 شركة متخصصة بطباعة جواز السفر الإلكتروني، ووافقت على أربع شركات أوروبية، ليقع الاختيار لاحقا على إحداها لتولي طباعة هذه الجوازات. وأشار الى أن لجنة جواز السفر الإلكتروني زارت خلال الفترة الأخيرة، مصانع الجوازات الالكترونية حول العالم، واطلعت على الطرق التكنولوجية الحديثة لطباعتها ومقارنتها بالطرق المعمول بها حاليا في دول عربية للوصول إلى أفضل المواصفات العالمية في هذا المجال. وتابع:إن جواز السفر الإلكتروني لمواطني الدولة يوفر خصائص أمنية عالمية عالية الجودة، من خلال شريحة إلكترونية تحتوي على بيانات المواطن وصورته الشخصية وبصمة الإصبع، متيحة أفضل سبل الحماية والوقاية من أية عمليات تزوير، فضلا عن أنه يختزل التفاصيل والقياسات البيولوجية كافة لحامله، بحيث يمكنه من دخول الدول التي تشترط توافر تلك المعلومات. وقال: إن الوزارة تمتلك أجهزة حديثة، قارئة لبطاقات الهوية وجوازات السفر الإلكترونية. وقد وزعتها على مطارات ومنافذ الدولة، وستقوم بين حين وآخر بتحديثها بما يتواكب مع استخدام جوازات السفر الإلكترونية. وأضاف: أنه سيكون على المواطنين الحصول على بطاقة الهوية أولا حتى يتمكنوا من الحصول على جواز السفر الإلكتروني، لافتا الى وجود ربط وتوحيد في بيانات بطاقة الهوية وجواز السفر الإلكتروني. وناقش المشاركون في منتدى الهوية أمس، مظاهر التحول المتصاعد في اعتماد التكنولوجيا الرقمية في وثائق الهوية الآمنة في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك جوازات السفر الإلكترونية والتأشيرات، إضافة إلى بطاقات الهوية الإلكترونية التي تصدرها الحكومات حول العالم ورخص القيادة والبطاقات الصحية وبطاقات تصاريح الدخول وتصاريح الإقامة الدائمة (البطاقات الخضراء) ومستقبل البطاقات الذكية وأنظمة الدفع. وعرض كبار الموردين الدوليين في هذا المجال تقنيات مجربة لإنشاء وثائق متينة تتيح تخزين البيانات الحيوية وأنظمة تجميع البيانات المتطورة، إضافة إلى عرض أفضل الحلول لإدارة الهوية. كما ناقش المنتدى تقنية تحديد الهوية عن طريق الترددات اللاسلكية التي تستخدم لتحديد هوية الأشخاص في تطبيقات التحكم في تكنولوجيا المعلومات والمصارف والحكومة الإلكترونية والبطاقات الذكية التي تعد من أجهزة التعرف الأمنية عالية الكفاءة، والتي تستخدم في تحديد هوية المستخدم، إضافة إلى القضايا المرتبطة بالقياسات البيولوجية وجمع البيانات.