حذر أعضاء في مجلس الشورى السعودي أمس (الإثنين) من مغبة تفشي ظاهرة الشهادات الأكاديمية الوهمية والمزورة في البلاد. وقال العضو حمد القاضي إن السعودية تأتي تالية للعراق من حيث انتشار ذلك النوع من الشهادات التي قال إن بعض الجهات التي تمنحها هي «شقق مفروشة» تزعم أنها جامعات. ووصف القاضي تلك الشهادات بأنها «أبوريالين». وحذر أعضاء آخرون من أن تلك الشهادات المزيفة أشد خطراً على الوطن من الإرهاب والمخدرات والغش التجاري. واعتبر العضو الدكتور ناصر الميمان وفقا للحياة أن فساد التعليم أمر خطير. وقال إن حمايته «نوع من الجهاد»، مؤكداً أن القضاء ينظر سنوياً آلاف القضايا بينها ما يتعلق بشهادات علمية مزورة. وكان مجلس الشورى أوصى بمناقشة مشروع مقترح لنظام يهدف للحماية من الشهادات المزيفة التي تمنحها جامعات وهمية غير معترف بها، ينطلق كثير منها من خلال مكاتب ارتباط في شبكات «الإنترنت»، فيما ينطلق بعضها من مكاتب وساطة تجارية في عدد من الدول. وعلى صعيد آخر، ناقش المجلس أمس التقرير السنوي الأخير لمصلحة الزكاة، الذي يفيد بأن إيرادات الزكاة والدخل العام الماضي بلغت 319 بليون ريال في مقابل 717 بليوناً في العام الذي سبقه. وأقر المجلس طلب لجنة الشؤون المالية المنبثقة منه منها فرصة لدرس ملاحظات الأعضاء، والعودة إلى المجلس بوجهة نظرها في جلسة مقبلة.