لاأتكلم من خيال،ولاأتكلم في محال، واقع مرير،وحدث جلل،وأفعال مشينه. وقتنا المعاصر يخفي في طياته الويلات والويلات،أبطالها أشخاص لايخافون الله ولايوجد في قلوبهم رحمة ولاذمة ولا أمانة. هؤلاء الأشخاص ليسوا بقليلين وليست وجهتهم وموجتهم موحدة،بل كل منهم في فلك يسبحون. أخص بالذكر منهم من باعوا ضمائرهم وأماناتهم لكسب الأموال وتحسين الحال،أذكر لكم كمثال (أصحاب المطاعم) الذين لايخلوا شارع إلا وبه أكثر من مطعم يبحثون عن مصدر رزقهم وليس في ذلك عيب ولكن العيب والعار عندما تجد منهم من يخفي لك سرا عظيما في أكلته ونكهته الشهية كما يدعي، جميعنا قرأ ماكتبته الصحف وسمع ماذاعه الإعلام وماتناقلته الناس. سأكتب لكم بعض ماسمعت وماقرأت، *(مطعم شهير في أحد الطرق السريعه يقدم وجباته بنكهة لحم الحمير أجلكم الله-مطعم شهير في وسط المدينة يقدم لزبائنه الكرام اللحم من جيفة رميت بجانب الطريق ولربما قد كان للغراب والكلاب نصيبا منها.) أمثلة كثيرة ليس لها حصر فيمن باع إنسانيته ودينه ليملأ جعبته ،ونسي المسكين أن نهايته اللحد ولحمه طعام الدود. نسي عقاب الله الذي لايحب الظلم على عباده، نسي قول الله تعالى:" حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ(3) " سورة المائدة. *يامن هذا حاله،وبالحرام يجمع ماله،وكل مايريده ناله،اتق الله الذي خلقك،وعافاك في بدنك،فالله شديد العقاب،فالله شديد ذو انتقام. هل ترضا لنفسك الأكل مما حرم الله أكله؟فالجواب معروف ولكنك أطلقت لنفسك العنان فأصبحت مسير وليس مخير. كيف ترضى لنفسك أن تكون سببا في التخريب والإجرام؟كيف ترضى لنفسك أن تكون سببا في غش الناس وخداعهم؟ أترضى لنفسك مثل ما ترضاه لغيرك؟ هل ترضى على نفسك أن يطعموك لحم الجيف والمرضى والمحرمة أكلها شرعا؟ كن شخصا نيرا خيرا طيب المأكل والمشرب،أطعم أهلك مما أحله الله لك من الطيبات وابتعد عما حرمه الله. أما عمالة المطعم من مشرفين وغيرهم فأقول لهم لاتعينوا غيركم على أخوانكم وابتعدوا عن الحرام فأنتم في الإثم سواء والساكت عن الحق شيطان أخرص- أيها المسؤلون! عملكم عظيم،وموقفكم مشهود،عليكم ألا تتساهلوا في مثل ذلك الجرائم،وعليكم بتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين المخادعين حتى تنقرض هذه الحوادث ونعيش في أمن وسلام. بقلم الكاتب سلمان الشهيب