صباحكم مساؤكم طهر ونقاء يلف قلوبكم بالإيمان .. أثناء تجوالي في صحفنا الألكترونية شدني كثرة التعليقات على خبر صحفي..عن القبض على فتاة وشاب.. القضية لم تكن الشاب ولاالفتاة بل كانت تلك الردود المتفاوتة من القراء.. والتي بدت غاضبة في بعضها ومتعقلة بالبعض الآخر..وساخرة في البعض الأخر وجل ما أثار الغضب هو كون الفتاة لن تسجن فقط..؟! وأن عقابها مختلف عن الشاب الذي سيسجن وبالتالي هم يرون أن الكثير من الفتيات هن السبب ويطالبون بالعدالة في سجن الفتاة كذلك إذ أن الفضيحة وحرمانها من الزواج بقية العمر ليس بكافي بنظرهم.. متجاهلين..بإن الفتاة لها عقوبة السجن ..في الغالب .. لكنها قد تنجو منه فحين أنها تحال لدار الرعاية الأجتماعية وهو مؤسسة شبيهه بالسجن بل أفضع منه .. وقد تخسر عائلتها إضافة لسمعتها ومستقبلها.. ولاأظن الفتاة تظلم في عقوبتها الكبيرة لعدة أسباب لانها تربي جيل ومن جنا عليها هم اولياءها من الرجال مماأجترأو على الزنا فكان الرد منها ومن عرضها ... لذلك...تكون عقوبتها كبيرة فضيحة تجتثها وأهلها وتقتل ماتبقى منها الامن رحم الله.. لكن بالمقابل سيقابل الشاب بشيء من التعاطف ويقال نزوة حتى لو تجرأ وزنا ... وماأظنه سينجو بمجرد السجن فغداً لناظره قريب ..وسيجد قبح مافعل في أهله لامحالة وذاك وعيد الله وأحد عقوباته الدنيونيه فيكفيه أن يرى ماصنع بالفتاة بعد زمن غير بعيد في أهله ولانجاة بخلاف العواقب الأخرى لن يطهر المجتمع ونحن نتجاهل العقوبات والمحاذير لأنتهاك حرمة الله والتعدي على حدود الله ونشر الفواحش بأي صورة كانت وبقيت جبهة واحده بالمجتمع تقاوم هذا الفساد وتسعى للأصلاح الا وهي الجبهة الدنيه أين هو دور المربين...؟بمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ؟؟ أين هو دور الأباء والأسر في الحفاظ على بوابة العفة للشاب والفتاة لم أصبحت قنواتنا ووسائل التقنية بواعث للفتنة ومصدر خبيث لبثها.. وتظل صراعات الشباب مع الشهوات وبل طال الأمر كبار السن ممن تخطو الأربعين والخمسين ومازلنا في صراع لاينتهي صدق الله العظيم ((وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)) اي لاترتكبوا مايقرب منه من مقدمات تدعو إليه كالغناء ومخالطة الجنس الاخر ومتابعة القنوات والتعري رزقنا الله وإياكم العفة .. إلى لقاء آخر في مقال آخر