اليونيفيل ترحّب بوقف إطلاق النار في لبنان وتؤكّد مواصلة أداء مهامها    الاتفاق يتغلّب على العربي القطري بثنائية في دوري أبطال الخليج للأندية    أمين الرياض : تدشين قطار الرياض يعكس حجم الطموح الذي تحمله القيادة الرشيدة لمستقبل العاصمة    ترحيب دولي بوقف النار بين حزب الله وإسرائيل    الجاسر: افتتاح خادم الحرمين لقطار الرياض يمثل بداية عصر جديد لحركة التنقل وعلامة بارزة في حركة التنمية    محافظ خليص ووكيل محافظة رابغ يطّلعان على مشروع تحول حوكمة مكاتب التعليم    وكيل إمارة جازان يفتتح برنامج المخدرات عدو التنمية    «أبشر» تعلن تحديث بعض أنظمة خدماتها يوم الجمعة القادم    مجلس شؤون الأسرة يرعى كرياثون "الإبداع في الأسرة"    استطلاع: 60 % سيستخدمون مترو الرياض للذهاب للعمل والمدارس    تعيين اللاعب الدولي السابق "صالح الداود" مديراً للمنتخب الأول    أهالي الأسرى يعتصمون أمام مكتب نتنياهو.. بايدن: ستبذل أمريكا جهوداً لوقف حرب غزة    وزير الثقافة يوجه بتمديد معرض "بنان" حتى 30 نوفمبر الجاري    جامعة الأميرة نورة تُنظِّم لقاء "فتح أبواب جديدة وآفاق واسعة للمعرفة والتعلُّم"    طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة    خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم غدٍ الخميس    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بالمنطقة    الجاسر: قطاع النقل حقق نسبة نمو 17% منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    الخريف: الصندوق الصناعي اعتمد مشاريع بقيمة 12 مليار ريال في 2024    وزير الرياضة : 80 فعالية عالمية زارها أكثر من 2.5 مليون سائح    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    "أنا المدينة".. تجربة واقع افتراضي تنقل الزوار إلى العهد النبوي    وزير الطاقة يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة الكازاخستاني    نائب وزير الصحة يستعرض إنجازات "مستشفى صحة الافتراضي" ضمن ملتقى ميزانية 2025    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية لتشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب    شراكة تعاونية بين جمعية البر بأبها والجمعية السعودية للفصام (احتواء)    توقيع مذكرة لجامعة الملك خالد ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    المملكة تشارك في اجتماعات الدورة ال29 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    وزير الدفاع اللبناني: لا حرية لإسرائيل في أراضينا    السفير الجميع يقدم أوراق اعتماده لرئيس إيرلندا    الأونروا تحذّر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعاكسات .. بداية الطريق لممارسة الرذيلة في بيوت الدعارة
«الرياض» تفتح ملف جرائم الزنا وأثرها على المجتمع (2-5)

حذر القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الدكتور إبراهيم الخضيري من خطورة انتشار الفواحش وأثرها الأمني والصحي والإيماني على الأمة في حوار أجرته معه «الرياض» في سلسلة تحقيقاتها في تصاعد مشكلة تورط بعض النساء في قضايا أخلاقية (الزنا) وكشف الجهات الأمنية لعدد من المنازل والبيوت المعدة لهذا الغرض في بعض المناطق أو المحافظات والتي كشفتها الحملات الأمنية الأخيرة التي تقوم بها شرط المناطق، وأكد أن وقوع جرائم (الزنا) يقود لجرائم أخرى تؤثر على أمن المجتمع ومنها استعمال المخدرات والذي يقود إلى جرائم السرقات وينجم عنه الانتحار والاعتداء على الحرمات وعلى الأهل والمال وحذر الدكتور الخضيري من خطورة الخيانة الزوجية والتي تُعد عاملاً أساسياً في ارتكاب جرائم الزنا وبيَّن أن الخيانة الزوجية مرجعها لتقصير الزوجين كلاً منهما في حق الآخر، حيث يقصر الزوج في حق زوجته جنسياً، ويقصر في حق زوجته في المراقبة والمتابعة ويقصر في حق زوجته مالياً وبالتالي يضعف دينها ويأتي الشيطان من كل جانب فتلتمس طريق الرذيلة لتغطي النقص الحاصل عليها،
وبعض الأزواج يتزوج امرأة لا تناسبه إما مجاملة وإما قهراً فلا تشبع رغباته وتحقق ما في نفسه!!! وذكر أن الدعوة للرذيلة بين الشباب عن طريق الإنترنت ورسائل الجوال عامل أساس في تصاعد مشكلة الزنا بين أوساط الشباب والشابات. ونفى الدكتور إبراهيم الخضيري في حوار أجرته معه «الرياض» أن يكون الفقر سبباً من أسباب اندفاع بعض النساء لمواقع بيوت الدعارة لممارسة الزنا لكنه حمل المعاكسات السبب الأكبر في وقوع الفتيات في بيوت الدعارة واعتبر الدكتور الخضيري مشكلة هروب الفتيات من منازلهن بأنها لا تشكل ظاهرة معتبراً هروب الفتاة من الأمور الخطيرة التي تنبئ عن انحلال أسري مزعج وقال إن السبب في الهروب غالباً ما يكون تعاطي الفتاة للمخدرات .. وحذر الدكتور الخضيري من تنامي مشكلة الزنا مؤكداً أن غالبية قضايا الاغتصاب التي تمت دراستها جاءت عقوبة من الله بسبب تفريط أهل المغتصب أو المغتصبة. في البدء يقول فضيلة الدكتور إبراهيم الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض:
بلا ريب ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم بين كتاب الله تعالى وفي سنّته عليه الصلاة والسلام خطورة انتشار الفواحش وأثرها الأمني والصحي والإيماني على الأمة فأثرها على أمن المجتمع يتمثل في ثلاث ركائز.
الأولى: الضعف الإيماني وذلك بانتشار الشياطين من شياطين الأنس الذين يدعون إلى مصائب الرذيلة ومواقع الخبث والخنا ونخرهم في المجتمع كما تنخر السوسة وهم يشكلون شرخاً في جدار الزمن.
ثانياً: ما يتعلّق بالأمراض الناشئة عن وجود هذه الجرائم مثل الإيدز والزهري والسيلان والأمراض المعروفة طبياً التي ذكرها أهل العلم.
هذه تعطي أثراً خطيراً حتى على أمن المجتمع لأنه إذا مرض القيِّم على العائلة أضطرت العائلة أن تبحث للتكسب إما عن طريق المسألة أو عن طرق محرمة كالسرقة ونحوها، وبالتالي تتابع الجرائم تتابعاً مترادفاً.
الأمر الثالث: من الأمور التي تؤثر في أمن المجتمع أنه يصحب هذه الجرائم أخلاقيات شاذة تنتج لنا أمراضاً عقلية لا تحمد عقباها وربما كان من أثرها استعمال المخدرات والذي ينجم عنه أيضاً السرقة وينجم عنه ربما الانتحار والاعتداء على الحرمات وعلى الأهل والمال بالطرق التي تعرفونها، ولهذا تعتبر الحملات الأمنية التي تقوم بها شرط المناطق حسنة من حسنات الدولة وقد نبّه إليها العلماء رحمهم الله في القرون الأولى وأنه يجب أن يكون للراعي عيون في المجتمع ينقلون له الصورة الواضحة الصحيحة.
ومن الآثار أيضاً يقول الله سبحانه وتعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}.
ويقول عليه الصلاة والسلام: «وما ظهرت الفاحشة في قوم إلا ظهرت فيهم الأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم».
وقد بيَّن عليه الصلاة والسلام خطورة الزنا وأضراره وعواقبه الوخيمة وهكذا الفواحش كلها بما يترتب ولهذا سماه الله عزَّ وجل {إفكاً مبيناً} {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} وكذب وافتراء لا يليق بالعاقل السوي المسلم أن يصل إليه ولهذا قالت عائشة (أوتزني الحرة) متعجبة من حصول مثل هذه الجرائم الخطيرة في الأمة التي لا يدعو إليها دين ولا يدعو إليها خُلق حَسن وإنما تدعو إليها شياطين الإنس والجن. وقد قال الله عزَّ وجلّ: {شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً}.
الآثار الأمنية
من هذا المنطلق نجد أن هذه الفواحش الخطيرة وهذه الاكتشافات لها أثر أمني واضح على المجتمع وهذا الأثر الأمني له مخاطره العظيمة في الأمة والتي يجب حقيقة أن نسعى جاهدين إلى مكافحتها وهذه من الحملات التي تقوم بها الدولة هي لون من ألوان القرب والعبادات التي يؤجر القائمون عليها سواء رجال الأمن أو رجال المباحث أو رجال الإعلام ورجال الحسبة في أي وجه من الوجوه لأن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد قال الله عزَّ وجلّ: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} وربط الخيرية لهذه الأمة بتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا يترتب عليه أمن المجتمع قطعاً لأنه إذا زاد الإيمان زاد الأمن بإذن الله إذا الأيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيي دينه ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قريناً.
ولهذا نجد أن كثيراً من الذين يمارسون هذه الرذيلة تقل أعمارهم ويأتيهم الموت فجأة وتنتشر فيهم أمراض مميتة ومهلكة ومعدية أيضاً لغيرهم فهم يشكلون خطراً أمنياً من الناحية الصحية وخطراً أمنياً من الناحية المالية وخطراً أمنياً من الناحية العقلية وخطراً أمنياً من ناحية وقوع الجريمة بكل صورها وألوانها.
فنشكر الله على ما من به من هذه الحملات الأمنية التي كانت تقوم وقائمة سوقها منذ القدم لكنها قد تكثر فترة وتقل فترة وقيام سوقها في هذا الزمن هو أحوج ما نكون إليه ولهذا فإن من الواجب علينا أن ندعو الله تعالى لولاة أمورنا أن يجزيهم خير الجزاء على هذا الجهد المضاعف المبارك.
للعمالة دور في تفشي مشكلة الزنا لدينا
وحول دور العمالة في تفشي جرائم الزنا في المجتمع وزيادة بعض بيوت الدعارة في الأحياء التي يرتادها بعض الشباب والفتيات قال الدكتور الخضيري إن وجود العمالة الأجنبية ذات الثقافة العلمية الضحلة أو المنعدمة الثقافة والذوق فهي أقرب إلى الحياة البهيمية منها إلى الحياة البشرية، وهي أشد جهلاً بأمور الدين نظراً لكونها جاءت من بلدان متفرقة فشا فيها الجهل وفشا فيها الظلم وفشا فيها الفساد فهم يريدون أن ينشروا شهوتهم البهيمية وأخلاقهم الإبليسية في مجتمعاتنا بالطرق التي تكفل قيام سوقها لهم، وبالتالي يعتبرونها لوناً من ألوان مصدر الدخل ويصيدون فيها الغوغاء من الناس ويصطادون في الماء العكر وربما - وهذا يحدث كثيراً ورجال الأمن يعرفونه - ربما كانت بعض الأوكار تستخدم للجاسوسية لصالح قوى ودول معروفة. فإنهم يتخذون أساليب قذرة في عالم التجسس ويكفيك أن تقرأ كتب التجسس لتجد العجب العُجاب.
دور أولياء الأمور
وطالب الدكتور إبراهيم الخضيري من أولياء الأمور الاهتمام بمراقبة أبنائهم وبناتهم وقال: على ولاة الأمور الحفاظ على أبنائهم والاهتمام بهم والعناية بهم والتأكيد على مراقتبهم في هذا الوقت خاصة في ظل حداثة السن وفي ظل انتشار الإنترنت وفي ظل المراسلة وفي ظل الكثافة السكانية التي تعيشها البلاد وفي ظل الاختلاط السكاني المنوع لهذه العمالة المختلفة التي انتشرت في البلاد فيجب علينا حقيقة أن نراعي هذا الجانب مراعاة قوية وعلى الآباء أن يحرصوا على مراقبة أبنائهم والحفاظ عليهم والبحث عن الطرق التي تقضي على أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والثمرة المرجوة بإذن الله تعالى.
الزوج يقصر في حق زوجته جنسياً
وحول أسباب الخيانة الزوجية بين الزوجين وعلاقتها بتفشي جرائم الزنا قال الدكتور الخضيري: الخيانة الزوجية مرجعها إلى تقصر الزوجين كلاً منهما في حق الآخر، فالزوج يقصر في حق زوجته جنسياً ويقصر في حق زوجته في المراقبة والمتابعة ويقصر في حق زوجته مالياً ويهملها اهمالاً كلياً وبالتالي - والعياذ بالله - يضعف دينها ويأتيها الشيطان من كل جانب فتلتمس طريق الرذيلة لتغطي النقص الحاصل عليها، والعكس بالعكس هكذا يحدث من الأزواج، يتزوج امرأة لا تناسبه بينما يتزوجها إما مجاملة وإما قهراً ونحو ذلك وإما اضطراراً فلا تشبع رغباته ولا تحقق ما في نفسه فيبحث عن إكمال هذا النقص الذي يراه بالطرق المحرَّمة التي لا تجوز بوجه من الوجوه، ولهذا أقول إن تقصير الزوجين في حق بعضهما البعض هو من أبرز الأسباب الرئيسة لانتشار الفاحشة وانتشار الرذيلة، كذلك ضعف الإيمان وقلة الدين والوازع الديني في الأمة، فإذا لم يكن هناك رادع ديني يردع المرأة أو يردع الرجل وهو مخافة الله عزَّ وجلّ ورجاء ثوابه والصبر على أقدار الله والصبر عن محارم الله وحرماته والابتعاد عن حرماته هذه لا يمكن أن يدفع لها إلا إيمان راسخ في قلب الرجل أو المرأة فضعف الأيمان من أبرز الأسباب كذلك من أبرز الأسباب أيضاً الدعوة إلى الجريمة انتشارها انتشار النار في الهشيم فيما بين أوساط الشباب وفي المجتمعات وانتشار الدعوة للرذيلة من خلال الإنترنت أو القنوات الفضائية أو الصحافة الماجنة كل ذلك من عوامل نشر الرذيلة.
الفقر ليس سبباً للزنا
ونفى الدكتور إبراهيم الخضيري أن يكون الفقر والبطالة سبباً في تورط بعض النساء في الزنا للبحث عن المادة وقال: إن الفقر ليس هو كل السبب نعم هو سبب من الأسباب إذا اتخذوها مكسباً ومعاشاً - والعياذ بالله - لكن ليس هو كل الأسباب هناك أناس فقراء لكنهم عندهم دين وعندهم إيمان وعندهم شرف وعندهم كرامة وعندهم صبر واحتساب ربما يبيتون ليلة أو ليلتين وهم خاوون جائعون ومع ذلك لا يحدث منهم في جميع بلدان العالم الإسلامي لا يحدث منهم من الفواحش ما يحدث ممن هو أغنى منهم أو أعلى منهم درجة في الغنى فليس الفقر هو السبب الرئيس ولا البطالة ولكنها سبب من الأسباب التي تدفع فإذا أغرى الإنسان آخراً بالمال ودعاه للفاحشة ربما يستجيب بسبب هذا الإغراء المالي الكبير فيكون الفقر عاملاً من عوامل انتشار الرذيلة.
المعاكسات طريق الزنا
واعتبر القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الدكتور إبراهيم الخضيري المعاكسات الدائرة بين الشباب والفتيات السبب الرئيس في الضلوع في جرائم الزنا وقال:
هذه هي الرسالة الشيطانية البريدية العاجلة من خلال الإيميل والفاكسات والهواتف والجوالات المرئية والمسموعة، كل هذه من أسباب انتشار الرذيلة قطعاً ولا يشك في هذا عاقل أبداً، فالمعاكسات هي دعوات شيطانية للدخول والعياذ بالله في نار جهنم من أوسع الأبواب التي كتبها الله عزَّ وجلّ وقدر أن يدخل فيها الداخلون النار لأن النظرة ولهذا حرصت الشريعة على الحجاب ودعت إليه وركزت عليه لما يؤدي ترك الحجاب إليه من نشر للفاحشة ولهذا يقول {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم} ويقول: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن }.
ويقول سبحانه أيضاً: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}.
فكلما كانت المرأة أمكن في الحجاب وأبعد عن الريبة كان ذلك أشرف وأطهر وأنقى.
هروب الفتيات لا يُعد ظاهرة
٭ واعتبر الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري مشكلة هروب الفتيات أنها لا تُعد ظاهرة بالمملكة فهناك حالات وقال إن أغلب الحالات التي يحدث فيها الهروب تكون الأم أجنبية أو الأب أجنبياً، يعني يكون أحد طرفي عقد النكاح ليس من هذه البلاد. وقد يحدث أن تهرب فتاة أبواها من هذه البلاد لكن هذه تعد على أصابع اليد الواحدة أقل بقليل وهي ظاهرة بلا شك خطيرة وتنبئ عن انحلال أسري مزعج والسبب الرئيس فيها المخدرات التي يتعاطاها أهل الدار وبالتالي وجود السائق الأجنبي الذي يقوم بدور الأب والزوج معاً ويقوم بدور الدعوة إلى الرذيلة أيضاً وربما استخدم السائق الأجنبي من قبل البنات في الخروج للأسواق بلا مبرر ولا داع ولا حاجة وفي الخروج إلى المنتزهات وفي الخروج لمعاكسة الشباب في ظل غياب الرقابة من الأهل والانفلات الديني والبعد عن طاعة الله عزَّ وجلّ فتجد أن الأب لا يصلي والأم لا تصلي والبيت مليء بالأغاني والفجور والمخدرات ومليء بالخادمات الأجنبيات والسائقين الأجانب، فيحدث منهم ما لا تُحمد عقباه من جحف المسار الأخلاقي لهذه الدار التي تعتبر حقيقة هي خاوية على عروشها ولو كانت قصور مشيدة.
من يَزني يُزنى لو بجداره
ونبه الدكتور إبراهيم الخضيري إلى أمر خطير اعتبره سبباً رئيسياً في انتشار جرائم الزنا في أي مجتمع وهو تساهل البعض في ارتكاب الزنا بمحارم الآخرين متجاهلاً العقاب الذي سيحصل له من ارتكاب تلك المعصية وأضاف الدكتور إبراهيم الخضيري قائلاً: ذكر ذلك الإمام الشافعي رحمه الله عزَّ وجلّ وقال: ومن يزني يُزنى ولو بجداره. ذكر بعض العلماء أن الله جلَّ وعلا يعاقب العبد إذا زنى بامرأة أن الله يسلط عليه من يزني وكما ذكر بعض الأدباء قصة (دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقاء) وهناك قصص عجيبة في هذا المجال ذكرها العلماء الذين صنفوا في العفة والعفاف ولهذا فإن من يستعفف يعفه الله عزَّ وجلّ فيحرس داره وأهله ولو كان غائباً عنهم سنين عدداً ما دام أنه قد عاش في ظل العفاف والطهر والنقاء فإن الله يحفظ عليه أسرته ونحن نرى أن هناك من يتمتعون بالعفاف والنقاء والطهر ممن يسجنون سنوات فيخرجون ولا تفكر نساؤهم في الفساد أبداً ولا يدور في مخيلتها ولا يفكر أحد أن يعتدي عليها من جانب الفسّاد لأن الله سبحانه وتعالى قد حرسها بسبب العفاف ونظائر هذا كثيرة جداً قد نبَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطورة الزنا وأنه من أعظم الأمور التي تجلب إلى القتل والفساد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «من زنا بحليلة جاره فاقتلوه ومن زنا بذات محرم فاقتلوه».
وإذا قال لشاب الذي قال يا رسول الله إني أحب الزنا فأبحه لي، قال: «أترضاه لأمك؟ قال: لا.. قال: أترضاه لأختك؟ قال: لا. قال: أترضاه لعمتك؟ قال لا. قال: أترضاه لخالتك؟ قال: لا. قال: أترضاه لابنتك؟ قال: لا. قال: اذهب فكل الناس كذلك».
قال «فخرجت من عنده وما شيء أبغض إليَّ من الزنا، وقد دخلت عليه وما شيء أحب إليَّ من الزنا».
فالحمد لله الإنسان الذي يتعفف ويتطهر ويبتعد عن الفاحشة فإن الله سبحانه وتعالى يعصم داره وأهله وبيته. ومن تسلط على الناس فعثا في جوارحهم وعثا في عوارتهم وأفسد في أهليهم فإن الله جلَّ في علاه يسلط عليه في أهله من يبتليهم ربما كانوا صالحين لكن يتعرضوا للابتلاء عقاباً من الله بسببه ورفعه لدرجاتهم إذا ابتلاهم الله تعالى قهراً ولهذا عندما ندرس كثير من قضايا الاغتصاب نجد أن بعضها جاء عقوبة من الله عزَّ وجلّ بسبب تفريط أهل المغتصب أو المغتصبة في عملهم، نسأل الله العافية وحراستهم للعفاف والفضيلة نسأل الله أن يحرس الجميع باسمه العظيم الأعظم.
غداً في الحلقة الثالثة
٭ فتيات يبعن أجسادهن لشياطين الإنس في شقق واستراحات مشبوهة
٭ زوج يدرب زوجته على صب المسكر له ويعلمها التدخين وتعاطي المخدرات حتى قبض عليها في خلوة مع رجل!
٭ فتاة تهرب مع شاب وتحمل منه ويقبض عليها في خلوة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.