مساكين هن نساء قد تعثر حظهن مع أزواجهن فكم في البيوت من المآسي التي تعكر صفو الحياة الزوجية وانعدام الطمأنينة والاستقرار الأسري ويعود السبب في ذلك إلى تسلط بعض الأزواج هداهم الله على شريكة حياته وتمسكه في رأيه المتعنت الذي يريد من خلاله فرض رأيه حتى وإن كان هذا الرأي مخالفاً للواقع والصواب ويرى في نفسه وأعني به ذلك الزوج المتسلط أنه سيد قومه وهو الآمر والناهي.. نعم نحن لانختلف مع هذا الزوج بأنه هو الراعي والمسؤول عن أسرته وفي مقدمتهم شريكة حياته ضمن الحدود التي شرعها الشارع لكليهما الزوج والزوجة.. لكن مانراه ونسمع عنه وبكل أسف تعنت بعض الأزواج وتسلطه على هذه الزوجة المسكينة التي تركت أعز مالديها من أبوين وأخوة وأخوات ودلال لتنتقل إلى منزل غير المنزل الذي قضت فيه أحلى سنين عمرها بين أفراد أسرتها لتقترن بشخص غريب عليها ولكن هذه سنة الحياة وهي أمنية كل شاب وفتاة.. إلا أنه يؤسفني ويؤلمني ماينقله لنا بعض أصحاب الفضيلة المشائخ الأجلاء ممن تربطني بهما علاقة صداقة ممايجري في بعض البيوت من المشاكل والمآسي وما تتعرض له بعض الزوجات اللاتي تعثر حظهن مع شركاء حياتهن من إهانه وشتم وقد يصل الأمر أحياناً إلى أن يمد هذا الزوج يده بضرب زوجته.. وقد ينتهي الأمر أحياناً إلى الطلاق والذي يذهب ضحيته الأبناء وقد يتأتى مثل هذا الأمر عندما تنخدع هذه الزوجة المسكينة وأهلها الذين يهمهم في المقام الأول سعادة بهذا الزوج الذي اختير ليكون شريك حياة ابنتهم ومن ثم تبدأ الأمور المنغصة من قبل هذا الزوج تظهر يوماً بعد الآخر على هذه الزوجة المسكينة التي كانت تحلم بالطمأنينة والسعادة قبل مجيئها إلى منزل من اتخذته عريساً وشريكاً لحياتها.. ولكن هيهات أن تأتي السعادة والطمأنينة من زوج يتلذذ في إهانة وإتعاس هذه الزوجة المسكينة من خلال الحجج الواهية التي لاتمت للحقيقة بصلة فقط لكونه يرى أنه سيد الموقف وصاحب القرار الأول والأخير حتى وإن كانت آرائه وقراراته عمياء ولربما يكون هذا الزوج ممن يتعاطى المخدرات أو المسكرات وهذه إن وجدت فتلك طامة ومصيبة كبرى وكان الله في عون هذه الزوجة المسكينة الحزينة التي قد كتب لها الاقتران بهذا الزوج لتقضي في إهانة ونكد واحتقار في ظل هذا الزوج المتسلط والمتعنت.. فيا أيها الأزواج المتسلطون على نسائكم بغير حق اتقوا الله في زوجاتكم وشريكات حياتكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ويقوالحق سبحانه وتعالى في محكم تنزيله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} صدق الله العظيم الآية 1 سورة النساء. [email protected]