وزارتنا تلاحق العاطلين بالوظائف ظهرت أخر إحصائيات عن عدد العاطلين في البلد حوالي مليونين عاطل من خلال برنامج حافز العدد هذا يقارب عدد الأجانب العاملين في وظائف بمقدور أبناء البلد العمل فيها, وتبين للجميع أن هناك خلل كبير وواضح في الوزارات والهيئات المهتمة بتوظيف السعوديين فعدد العاطلين لا يتناسب مع حجم الإنفاق الحكومي والدخل القومي فلو نظرنا بصورة مكبرة على عمل الوزارات في مجال توطين الوظائف لوجدنا مبررات غير منطقية وبعيدة عن الواقع فكل وزارة ترمي على نظيرتها المسئولية فمثلا وزارة التربية والتعليم تحمل الخدمة المدنية والخدمة تحمل المالية وهكذا كلٌ يبرر والضحية عاطل ينظم لقافلة العاطلين في البلد ويلحق بركب الكثير, نستغرب مثلا من تصرف وزارة التربية والتعليم حين تتعاقد مع معلمين بالساعات مما يعني أن الوزارة بحاجة للمعلمين والسؤال : لماذا لم تسعى الوزارة في إستحداث وظائف ؟! لماذا دائما نبحث عن حلول مؤقته حين نداوى مشاكلنا بالمسكنات بدلا من أن نبحث عن سبب المشكلة من جذورها وندرسها ونحللها ونجتثها وننهيها في مهداها .سجل لديك وزارة أخرى وهي الصحة تعلن أن المالية لم تعطيها سوى أربعة ألاف رقم وعدد الخرجين من المعاهد والكليات الصحية حوالي خمسين ألف خريج من جميع التخصصات والمؤلم حقيقة أن الأجانب يسرحون ويمرحون في المدن الطبية والوزارة تتحجج كثيراً بضعف مخرجات المعاهد والكليات تناقض عجيب يمارس من الوزارة !لماذا لم توقف الوزارة المعاهد والكليات أن كانت ترى ضعف؟ الخريج يقضي خمس سنوات أو أكثر للحصول على وظيفة من يعوض الخريج السنين التي مضت من عمره في انتظار الوظيفة الأسئلة حائرة تنتظر الإجابة من الوزارة . غالبية القرارات الوزارية تشبه حفلة (الشاي) تنتهي بأخر رشفه يرشفها أخر مدعو وهي كذلك عبارة عن كبسة زر أو شخطة قلم فبرنامج حافز الذي أطلقته وزارة العمل هو كبسة زر, فقط سجل أيها العاطل لكن متى تستلم الإعانة كم ستكون متى تتوقف؟ هل الوزارة ستعمل أرشيف يُحصى فيه بيانات العاطلين وتخصصاتهم , إلى الآن لم تتوفر معلومات كافية ولم يظهر بيان يوضح الآلية . ليس لديك عزيزي العاطل سوى الإنتظار وإن كنت أرى أن وزارة العمل مشغولة كثير في الوقت الحالي بالخادمات هل تأتي بهم من المغرب أو من بلاد مانديلا نعرج على شخطة القلم التي كثير ما حاربت المدير المؤهل ووضعت مكانة غير المؤهل بعيد عن هذا فقرار نطاقات ذو الألوان الزاهية الأخضر والأحمر لم يبدأ إلى الآن وإن كان الكثيرون يعتبرونه مضيعة للوقت قياسا بالتجارب السابقة في برامج السعودة الشبيه بالبرنامج باءت بالفشل فالقطاع الخاص يملك حلول ونفوذا أكبر من الوزارة نفسها ويتحايل بالتوظيف الوهمي للسعوديين حين يسجل اسمه في الشركة ويعطيه راتب ألف ريال على الإسم فقط ويحقق نسبة السعودة بسهولة ،ولذلك يتوجب على الوزارة أن أرادت إنجاح البرنامج , زيادة موظفي الوزارة ومراقبة الشركات بحيث تستلم شركة شركة وتحصي التخصصات العامل عليها غير السعوديين وتنهي عقودهم إن وجدت سعودي بنفس الشهادة قادر على العمل ومن ثم ترسل خطابات للجامعات والمعاهد في التخصصات المطلوبة في سوق العمل وبعدها تكون الوزارة قامت بدورها بشكل يحقق أكبر نسب السعودة بعيدة عن المزايدات والتصريحات الرنانة المأكول خيرها مسبقا . همسه: العاطلون ثروة للبلد فهل تقدر الثروة ! أو تهدر وتموت حسرة . عبدالعزيز محمد الحارثي [email protected]