علقت أمس الأول في مدينة «الخبر» لمدة ساعة في تقاطع طرق تعطلت إشاراته بسبب الأمطار الغزيرة، ما أدى لاختلاط الحابل بالنابل من كل اتجاهات السير. اللافت أنه كانت هناك دوريتا مرور تمركزتا فوق رصيفين متقابلين، ولم تكن مهمة رجالهما تنظيم المرور وفك الاختناق، بل الفرجة!! *** في تقاطع آخر تعطلت إشاراته المرورية أيضا كان الموقف على النقيض، حيث نزل رجلا مرور إلى وسط الميدان لتنظيم حركة المرور، لكنهما كان مبللين تماما، ودون أي ملابس مجهزة للوقاية من المطر أو انعكاس أضواء السيارات لحمايتهما من الدهس!! *** الموقف المتناقض في تصرف رجال المرور في التقاطعين المروريين يكشف أن المسألة مرتبطة بالمبادرة الشخصية لرجل المرور واستشعاره لمسؤوليته، وليس بأي معايير في الأداء عند إدارة المرور!! *** من قال إن تجارة المراكب المائية لا تزدهر في المدن الصحراوية؟! من شاهد غرق بعض أحياء الرياض أمس سيتأكد أن المدينة تتحول إلى «البندقية» عند هطول المطر!! *** كانت مدننا تستقبل الأمطار الغزيرة طيلة عشرات السنين بالفرح والسرور دون أن تخلف وراءها الكوارث، أما اليوم فبات المطر يستقبل بالقلق والتوجس. اللافت أن الأنفاق الجديدة هي التي تغرق، والأحياء الحديثة هي التي تفيض شوارعها بالمياه، ما يبرهن على أن ما غرق فعلا هو التخطيط الحديث والتنفيذ الدقيق!! *** لو كنت أحد المشجعين الذين تجشموا عناء السفر إلى قطر لتجرع الخيبة، لتمنيت أن يعود نجوم المنتخب من قطر مشيا على أقدامهم التي تنتعل الملايين!! *** هل يجب أن ننتظر 30 عاما حتى ندرك أن مطار الملك خالد في الرياض يحتاج، لمواجهة تحديات المستقبل، إلى تطوير جذري وشامل يتجاوز سياسة الترقيع؟! ألم نتعظ من تجربة مطار الملك عبد العزيز؟! *** لماذا يجب أن نخصص الخطوط السعودية؟! ما المانع من تأسيس شركة طيران وطنية جديدة متحررة من كل ركام وأثقال مشكلات «السعودية»، وتملك الدولة نصف أسهمها لتنهض بقطاع النقل الجوي السعودي؟! *** أغرقت هيئة الطيران المدني الصحف بإعلانات تقارن فيها سعة وطاقة وتكلفة مطار الملك عبد العزيز الجديد بمطارات عالمية أخرى، لكن المقارنة الحقيقية عندما تحين ساعة الحقيقة ستكون في الأداء والتشغيل!!