داء السكري داء هذا العصر وهو مرض يصيب الإنسان في الدم لما يحتويه من سكر العنف \" عفواً العنب \" الجلكوز وله مضاعفات وأعراض تصيب الصغير والكبير على حد سواء والجميع يعلم أن المصاب به تظهر عليه أعراض منها الصداع والعصبية والارتباك والتوتر . فالقهوجي (أبوعلي) في الوزارة أو الدائرة الحكومية هو من يتحكم فالقرارات الصادرة من ذلك المسئول وتكون هناك أضرار حسية أو معنوية . أنت تتسائل كيف يكون ذلك ..؟ عندما يستيقظ ذلك المسئول في ذلك الصباح الذي تنفس بعد ليل طويل ويستقل سيارته متوجهاً إلى مقر عمله وهو مفعم بالحيوية والنشاط (مروق) لأداء عمله وتقديم ماهو مطلوب منه اتجاه وطنه وما يخدم المصلحة العامة ويدخل ويبدأ بالسلام وكلمة (صباح الخير) لموظفيه ويفتح مكتبه ويضع حقيبته ويطلع على جدول أعماله لذلك اليوم ولكن قبل البدء يرفع سماعة الهاتف ليطلب (القهوجي أبوعلي) ويطلب كوب شاي (على الطاير) ويبدأ أبو علي في تحضير ذلك الكوب وفكره مشغول خارج ال tea room بسبب ( ارتفاع أسعار الشعير) ويُزود في كوب المدير ملعقة من السكر بغير قصد (الله يسامحه) ويقدمه على طاولة مديره ويبدأ المدير باحتسائه ويشعر من مذاقه أن العم أبو علي زود السكر (حبتين) ولكن لا يستطيع أن يعتب على العم أبو علي لكبر سنه إحتراماً وتقديراً ويشرب الشاي مجبوراً (وعليه بالعافية ) لكن بعد ذلك يبدأ السكر(يشوف شغله) في التفاعل في دم المدير الفاضل الذي تبدأ أعراض المرض عليه من صداع وعصبية وتوتر ويبدأ بإصدار القرارات العشوائية والتشتت في أداء عمله ويلحق الأضرار بالموظفين أو بمن يتعلق مستقبله بقراراته ويسلم منها العم أبوعلي . فمن هنا نطالب من العم أبوعلي (الله لا يهينه) لا يكثر السكر لسعادة المدير لأن زيادة السكر تجعل الحياة أكثر مرارة على مستقبل شبابنا . فجميع الخريجين ، الجامعيين والعاطلين في مملكتنا الحبيبة ينادون بصوت واحد ( يا قهوجي سكر خفيف ) . الكاتب / فواز بن دخيل الحارثي