دون أدنى شك، هن نساء بعض الطوائف الهندوسية في الهند اللاتي يبكين أزواجهن بكاء مرا صادقا يقطع نياط القلوب ويجعل من لا يعرف السبب يظن أن هذه الزوجة المكلومة هي أوفى وأفضل وأرحم زوجة عرفها تاريخ البشرية! أما من يعرف السبب فيدرك أن العادات والتقاليد هنالك تقتضي أن يحرق الميت في تابوته وبرفقته زوجته المكلومة تحت موقد واحد! وبمثل هذه التقاليد فإن عارضا صحيا عابرا قد يدهم الزوج كرشح ب «إنفلونزا» مثلا، كفيل بجعل الزوجة الهندوسية تظل تردد بصدق لم تعهده الدنيا «فيني ولا فيك يا زوجي يا قرة عيني»؛ فموت الزوج في تلك الطوائف يجعل العزاء «دبل» ويحول بيتا عامرا بأهله إلى بيت للتقبيل! ومنشأ تلك الخرافات هي كتب الهندوسية القديمة التي تحث الزوجة على إحراق نفسها بعد موت زوجها حتى لا تتعرض للاضطهاد والظلم؛ فالمجتمع لا يرحم على ذمة تلك الكتب! كنت أقرأ موضوعا شيقا عن غرائب الشعوب فلفت نظري ابتكار توصل إليه بعض رجالات قبيلة «جوبيس» الإفريقية الذين فرضوا قرارا يقضي بخرم لسان العروس ليلة زواجها وبعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه ويتدلى منه خيط طويل يقف في طرف الثاني زوجها المصون الذي سيبادر بسحب ذلك الخيط كلما زاد مستوى الثرثرة لدى الطرف الأول! وتشير التقارير إلى أن الطلاق يكاد ينقرض في تلك القبيلة! في الصين تفرض عقوبات شديدة على من يخالف القانون الذي وضع في عام 1979 والذي يلزم كل زوجين صينيين بإنجاب طفل واحد فقط حتى عرفت الصين ببلد الولد الأوحد، ولكن جنوب الصين حيث تقع الهند الصينية فإن المرأة هناك لا تعتبر ناضجة الأنوثة إلا بعد إنجابها عشرة مواليد بالتمام والكمال وما عدا ذلك فإن حياتها الزوجية تظل مهددة بضرة قد تقاسمها الليالي لإكمال النصاب! اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين.