أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكةالمكرمة، العقيد بدر آل سعود، أن بعض العمالة المخالفة ترغب في المغادرة ولا تستطيع لأسباب كثيرة، وكانت تفترش أسفل الجسور في أماكن معروفة، وسلمت نفسها دون مقاومة، وبعضهم تم الوصول إليه عن طريق المسح الميداني لدوريات البحث والتحري في الشرطة. وقال العقيد بدر إن شرطة منطقة مكةالمكرمة، بالتعاون مع فروع الأمن العام، والجهات المعنية في المنطقة، ركزت بصورة أكبر على من يرغبون في تسليم أنفسهم، وقامت بحملات تفتيشية مباغتة في مواقع ينتشر فيها المخالفون، وطلبت من العابرين أوراقهم الثبوتية، ومن ثبت أنه غير نظامي تم إيقافه، وكل هؤلاء نقلوا إلى دار الخدمات العامة في الشميسي لإكمال إجراءات ترحيلهم، مؤكداً أن حملة شرطة منطقة مكةالمكرمة تعمل على ثلاث مراحل، الأولى خاصة بمن يسلمون أنفسهم أو يضبطون في نقاط التفتيش داخل المدن وفي الطرقات الخارجية، والثانية ستتوجه إلى العشوائيات والاستراحات والأماكن المفتوحة والمتوقع وجود عمالة مخالفة فيها، والثالثة ستعتمد على البلاغات وجمع المعلومات عن العمالة المخالفة داخل المنازل، وسيتم ضبطها بأسلوب الكمين خارج المنزل. أما عن خروج العمالة المخالفة في جدة والعاصمة المقدسة، فقد كان لأسباب ترتبط بإجراءات ترحيلهم، أو نتيجة فهم ملتبس، ومعادلة الترحيل ترتبط بأطراف لا تستطيع الشرطة التدخل في عملها إلا في حدود ضيقة جداً، وقال إن مصطلح «شغب» أفضل وأنسب لوصف ما قام به أولئك، لأن من يتظاهر يطالب بحق، ومن يخالف الأنظمة ولا يحترم القوانين السيادية لا تلتزم الدولة أمامه بأية حقوق. وأضاف أن الحملة الأمنية التصحيحية مستمرة، ولن تتوقف، ولا رجوع عنها، ولن تعود الأوضاع كما كانت، مشيراً إلى أن مركز الخدمات العامة في الشميسي يمكنه استقبال أكثر من 29900 مخالف ومخالفة في وقت واحد، وهو عبارة عن مجمع متكامل وكبير تتوافر فيه كامل احتياجاتهم، وأن المطلوب من المواطنين والمقيمين الإبلاغ عن العمالة المخالفة عن طريق الاتصال بالعمليات الأمنية على الرقم الموحد 999، موضحاً وجود أوامر عمليات سيتم تطبيق فرضيات عليها للتأكد من مناسبتها العشوائيات.