واشنطن ، إ ف ب حكم قاض أميركي على عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بالسجن لثلاث سنوات ونصف بعد اعترافه بأنه سرب معلومات سرية بصورة غير قانونية إلى وسيلة إعلام أميركية تبين أنها وكالة اسوشييتد برس، كما أفاد مصدر قضائي الخميس. وكانت أسوشييتد برس نددت بشدة بوضع وزارة العدل يدها على السجلات الهاتفية التابعة للوكالة بهدف كشف المصدر الذي سرب هذه المعلومات السرية. وكان دونالد ساكتلبن، خبير المتفجرات السابق في الاف بي اي والذي اعتقل في انديانا (شمال) في إطار قضية مواد إباحية مرتبطة باستغلال أطفال جنسيا، اقر في ايلول/سبتبمر بذنبه في القيام "طوعا وعن سابق إدراك بكشف معلومة تتعلق بالأمن القومي إلى صحافي في مؤسسة إعلامية وطنية ليس مسموحا له الاطلاع عليها". والخميس وافق القاضي الفدرالي في ولاية انديانا وليام لورنس على اعتراف ساكتلبن (55 عاما) بذنبه في كلا التهمتين اللتين وجهتا اليه في إطار قضيتين منفصلتين، وحكم عليه بالسجن 43 شهرا بتهمة تسريب معلومات سرية وبالسجن 97 شهرا بتهمة حيازة مواد ذات طابع يتعلق باستغلال أطفال جنسيا. وبحسب وثيقة قضائية فإن كشف هوية مسرب المعلومات السرية تم بعد مصادرة السلطات "السجلات الهاتفية المتعلقة بأحد الصحافيين". وفي ايار/مايو أثارت هذه القضية فضيحة في الولاياتالمتحدة بعدما أعلنت وكالة اسوشييتد برس ان السلطات وضعت يدها، بناء على طلب من النيابة العامة الفدرالية، على سجلات عشرين خطا هاتفيا في مكاتب الوكالة في كل من نيويوركوواشنطن. ففي 2012 عمدت وزارة العدل، بدون اطلاع اسوشييتد برس، إلى الحصول على بيانات المكالمات الهاتفية التي أجراها على مدى شهرين نحو مئة من صحافيي الوكالة. وبحسب اسوشييتد برس فإن الوزارة كانت تحقق في مصدر معلومة نشرتها الوكالة مفادها أن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" أحبطت مخططا لتنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب لتفجير طائرة تابعة لشركة طيران أميركية وصادرت القنبلة التي كانت ستستخدم في تنفيذه. وساكتلبن الذي سرب هذه المعلومة السرية في ايار/مايو الى صحافي في اسوشييتد برس، حصل عليها بفضل حيازته جواز دخول الى مختبر الاف بي اي بمدينة كوانتيكو في ولاية فرجينيا (شرق) وعمله على العديد من القضايا المرتبطة بالإرهاب. واعتقل ساكتلبن في انديانا بعد تسعة أيام فقط من تسريبه هذه المعلومة.