أعلنت الحكومة الأوغندية أمس الجمعة أن حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية ستوقع بعد غدٍ الإثنين في كمبالا اتفاق سلام مع حركة إم 23، وأكدت وجود زعيم المتمردين سلطاني ماكينغا على أراضيها. وكانت حركة إم 23 أعلنت الثلاثاء الماضي أنها «وضعت حدا» لتمردها بعد أن كبدها الجيش الكونغولي هزيمة في شرق البلاد بدعم قوات الأممالمتحدة. وأكد الناطق باسم الحكومة الأوغندية، أوفوونو أوبوندو، «نعم سلطاني ماكينغا موجود في بلادنا»، لكنه أضاف «لا يمكننا أن نقول لوسائل الإعلام أين هو». وأضاف المتحدث الذي كان وسيط مفاوضات السلام التي دارت منذ ديسمبر 2012 في كمبالا أن الاتفاق الذي سيُبرَم الإثنين في العاصمة الأوغندية سيحدد مصير ماكينغا ورجاله الذين لجأ 1500 منهم إلى أوغندا. وأكد أوبوندو أن «الاتفاق جاهز وننتظر أن يأتي الجميع الإثنين للتوقيع عليه»، موضحاً أن ممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي سيحضرون أيضا مراسم التوقيع. وقال إن «الاتفاق سيحدد بالتفاصيل كيف سيعامل كل طرف» في إشارة إلى مقاتلي إم 23، وأضاف «هناك من يخضع إلى عقوبات الأممالمتحدة ومن يريد الاندماج مجدداً في الجيش الذين يريدون فقط العودة إلى ديارهم». وماكينغا مدرج على لائحة عقوبات الأممالمتحدة وواشنطن التي تحمله مسؤولية انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وارتكاب فظاعات.